الخرطوم – سارة إبراهيم
قرر العاملين بالصندوق القومي لرعاية الطلاب الدخول في إضراب مفتوح اعتبارا من اليوم 2 فبراير بعد أن وصل العاملين الى طريق مسدود مع الإدارة، سيتم خلاله التوقف عن كافة الخدمات بالداخليات والمجمعات إلى حين تحقيق المطالب والتي حددها العاملين في إجازة قانون الصندوق القومي لرعاية الطلاب، وإجازة الهيكل الراتبي المقترح من لجنة المعلمين وإدخال مبلغ الدعم الاجتماعي 100 الف جنيه في المرتب كعلاوة موحدة لكل العاملين، صرف متبقي استحقاقات عام 2022م فورا، وإنهاء معالجات تسويات الحرس المالية والإدارية قبل أو في 28 فبراير، إنهاء معالجة فاقد سنوات الترقيات قبل أو في 28 فبراير.
وقال الناطق الرسمي للجنة العاملين بالصندوق خالد عبد الباقي، إن ممثلو اللجنة اجتمعوا مع الأمين العام لمناقشة ما يمكن أن تؤول إليه الأمور في العام الجديد واتضح أن لا بوادر حلول تلوح في الأفق خاصة بالنسبة للقانون وتحسين الأجور كما اعلن عدم التزامه بسداد الدعم الاجتماعي معللا موقفه بعدم وجود ميزانية تكفي.
وفي ذات الوقت أكدت مصادر مطلعة داخل الصندوق القومي لرعاية الطلاب، أن أمين الصندوق غادر لمعرض الكتاب بمصر في وفد ضم سبعة موظفين وقد انتقد الكثيرين الخطوة باعتبار ان الوفد نفسه يضم شخص واحد مختص بالمكتبات بالاضافة إلى أن الصندوق مهمته تنحصر في توفير قاعات الإطلاع ومهمة البحث عن مراجع هي من صميم عمل إدارات الجامعات لا سيما في ظل الأوضاع الصعبة التي يعاني منها الطلاب والعاملين في مؤسسة تعتبر من أكبر المؤسسات الراسخة اقتصاديا في الدولة.
وأبان المصدر أن مستند آخر قد تم تداوله به تصديق لسفر وفد آخر من ستة أشخاص أيضا لمصر في غضون الأيام المقبلة في بادرة لم تحدث في أي مؤسسة من مؤسسات الخدمة المدنية مما يكشف عن خلل إداري في تلك المؤسسة، وفي السياق نفسه أكد المصدر أن الأمين العام ما زال متواجدا بالقاهرة ولم يقطع رحلته وهذا من شأنه أن يؤثر على مستقبل مئات الآلاف من الطلاب والطالبات مطالباً الدولة بحسم الفوضي الإدارية التي يعيشها الصندوق موضحا أن قضايا الطلاب هي قضايا أمن قومي مبدئا آسفه أنه في الوقت الذي يسعي فيه قادة الدولة لحسم القضايا الوطنية عبر الحوار السوداني الجاد من أجل الوطن والمواطن يتم التعامل بهذه الطريقة مع قضايا المؤسسات الحساسة التي من شأنها أن تؤدي إلى نتائج سلبية بشأن الحراك الإيجابي الذي تشهده البلاد هذه الايام.
