بيان من الإدارة الأهلية لولاية الخرطوم للشعب السوداني بمانسبة مرور ١٣٨عام على تحرير الخرطوم
ايها الشعب السوداني الكريم تمر علينا هذه الذكرى التاريخية والمهمة في حياتنا،وبلادنا الأن تمر بظروف صعبة،لا تقل صعوبه من تلك الظروف التي كانت قبل مئة عام ونيف حينما انبرى الامام المهدي متحركا من وهاد دارفور وسهول وهضاب كردفان والنيل الأبيض وصفاء نيله بقبائلهم الكريمة جميعا زاحفين الى الخرطوم لتحرير البلاد من رأس الحية غردون ،حيث التقوا هنا في الحاضرة السودانيه امدرمان العز في اب سعد معقل الزنارخة والفتيحاب وجميع قبائل الوسط والشمال حتى الشرق ، و بعد عودة المستعمر مرة اخرى تكاتف كل السودانين الاحرار من أقصى شماله إلى جنوبه وشرقه وغربه .أيها الشعب السوداني الكريم إننا في الإدارة الأهلية لولاية الخرطوم نثمن عاليآ دور كل الشعب السوداني وقبائله الكريمة بثقافاتهم المتنوعة التي اثرت وجدان الشعب السوداني وخلقت فيه هذا التماذج العبقري ليكون تنوعا و ثقافة سودانيه خالصه نعتز بامتداداتها الافريقيه وعمقها العربي الاصيل وديننا الإسلامي الحنيف ولأهل الكتاب فينا علاقة نحفظها ونحترمها فهم أخوة في الوطن والثقافه المشتركة وكما قال الله عز وجل (لآ ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا اليهم إن الله يحب المقسطين) صدق الله العظيم.أيها الشعب السوداني الكريم إننا في الأدارة الاهلية في ولاية الخرطوم قد عزمنا أن نكون جزأ من هذا الشعب في همومه وقضاياه المصيرية وذلك امتدادا للدور الإيجابي والفاعل الذي كانت تقوم به منذ زمن بعيد ولا ينكر أحد دورها في استقرار واستتباب الأمن والسلم الاجتماعي ودورها في نيل السودان استقلاله المجيد .ايها الشعب السوداني الكريم الصابر انما تمر به بلادنا الآن من تطورات سياسية واقتصادية وامنية ومجتمعية تدعوا للقلق ،فقد اصبحت التدخلات الاجنبية و الدولية منها والاقليمية أمرا يدعو للإشمئزاز والإستفزاز واصبحت البلاد مرتعا لكل متردية ونطيحة تعبث فيها فسادآ وإفسادآ وتخطت بعض البعثات الدبلوماسية دورها المحدود والمعلوم ،واصبح الامر السياسي في يد المدعو فولكر وزمرته ويوافقونه على ما يصدر منه من أوامر وتوجيهات لا تصب الا في صب الزيت على نار السودان المشتعلة اصلا بالمؤامرات والدسائس والكيد والحقد من عملاء الداخل والخارج حتى اصبحت بعض السفارات محجات يحج إليها العملاء جهارآ نهارآ.أما الأمن فحدث ولا حرج فقد بلغ السيل الزبى وبلغت القلوب الحناجر فقد انفرط عقد الأمن ولم يصبح الفرد منا أمنآ لا في بيته ولا سربه،وكل ذلك بسبب تعدد المليشيات والمجموعات التي تعمل خارج اطار القانون .أيها الشعب السوداني الكريم إنَّ ما يسمى بالإتفاق الاطاري الذي تدعمه بعض القوى الخارجية لا يراد به وجه الله ولا رضي رسوله ولا أمن السودان ولا استقراره وإنما اريد به التحكم في ارادة السودان واسغلال موارده وامكانياتة عبر شلةمن الناشطين السياسين أصحاب المصالح الذاتية والحزبية الضيقة .أيها الشعب السوداني الأصيل إننا في الاداره الأهليه لولاية الخرطوم نرفض هذا الأتفاق جملةً وتفصلآً لأنه ضد إرادة شعبنا الأبي ومفروض علينا فرضاً،وندعو من هنا كل أطياف الشعب السوداني لرفضه والتعبير عن ذلك بكل الوسائل المشروعة السلمية وفقآً للقانون.ونطالب المؤسسة العسكرية الوطنية وقيادتها أن تعلن تبرؤها تماماً من هذا الاتفاق الذي يرمي من خلال اجندته لتفكيك القوات النظاميه جميعها… أيها الشعب السوداني الأبي اننا من هنا نجدد ترحابنا بالمبادرة المصرية التي نرى فيها الخلاص لهذا الشعب فهى مبادرة تدعو لحوار شامل سوداني سوداني لحل كل القضايا العالقة لبناء وطن واحد شامل تسوده المحبة والتسامح والتفرغ من بعدها من اجل بناء وطن شامخ يدآ بيد بلا اقصاء اجتماعي او سياسي لأحد ،الاّ من اسرف في حق هذا الشعب او اعتدى على مقدراته او مواطنيه .التحية لقبائل السودان كافة التحية لقبائل ولاية الخرطوم خاصة التحية للشعب السوداني الكريمالتحية للأسر الأمدرمانية والخرطومية العريقة التي كان له الأثر والدور الكبير في بناء السودان الحديث في كل مجالاته الثقافية والسياسية والرياضية والاجتماعية.والسلام عليكم ورحمة اللهالمك عجيب الهاديرئيس الادارة الأهلية بالخرطوم.الخميس ٢٦ يناير ٢٠٢٣