مصادرة وتوزيع السيارت “البوكو” على المصالح الحكومية ..السستم قافل و”جمارك تحت التربيزة ” ..مواطنون يشكون ضياع حصاد عمرهم في حوش الجمارك
اخبار السودان
أقدمت السلطات الرسمية متمثلة في وزارة المالية والجمارك على مصادرة السيارات غير المقننة “البوكو” من أصحابها ومن ثم توزيعها على مؤسسات حكومية ومصالح حكومية أخرى , حيث تم احضار سيارات من خارج ولاية الخرطوم إضافة للسيارات المحجوزة في الخرطوم وتوزيعها على المؤسسات الحكومية دون الرجوع إلى أصحابها أو تقنينها لهم.
الخطوة أثارت غضبا واسعا في الأوساط الشعبية وبخاصة لدى ملاك السيارات غير المقننة حيث وصفوا الخطوة بالظلم و ” الحقارة” , مواطنون من ملاك السيارات تحدثوا في إفادات حصرية “للزول” بغبن شديد عن معاناتهم بدءا من إدخال السيارات عبر المنافذ الحدودية وحتى وصولها لحظائر الجمارك حيث اوضحوا أنهم أنفقوا أموالا طائلة في سبيل تقنين سياراتهم .
بداية المعاناة مع فساد الجمارك
كشف أحد المواطنين “للزول” عن معاناة أصحاب السيارات البوكو بدءا من دخولهم منطقة المثلث الحدود السودانية حيث يتم دفع حوالي 10 إلى 20 ألف جنيه آنذاك نظير دخول المنطقة, وأضاف أن بعض العاملين بالجمارك يطلبون جمركة السيارة بما بعرف “بالجمارك تحت التربيزة” وقال إنه يتم دفع حوالي 600 ألف نظير جمركة السيارة تحت التربيزة كرسوم غير رسمية نظرا لأن الجمارك متوقفة ثم يتم دفع الرسوم الرسمية للجمارك فيما بعد, واستنكر المواطن ايقاف الجمارك لعامين متتاليين “قائلا: دي ياتو دولة بتقفل الجمارك سنتين ؟”
السستم قافل
المواطن الثاني قال أنه احضر إحدى سياراته بنفسه لحظيرة الجمارك طلب منه عمل بلاغ بالحجز حتى يتسنى له بدء اجراءات الجمارك , بينما السيارة الأخرى لم يقم بعمل بلاغ لها , إلى أنه على مدى ثلاثة شهور يتم اخباره بأنه ” السستم قافل ” ولا سبيل لجمركة سياراته , علما بان الفترة المحددة للخلاص من اجراءات الجمارك هي ثلاثة أشهر.
توزيع السيارات على المصالح الحكومية
المواطن الثالث حمل المسؤولية لمدير الجمارك ووزير المالية ووصف مصادرة السيارات “بشغل الهمباته” وقال: ” الحق حار وحقنا بنموت فيهو العربات وزعت للعساكر وأقسام الشرطة والقضاة ديل أحسن من المواطن في شنو ولا دا ماسوداني” “رضينا بالفقر والذلة كمان دايرين تكابسونا في حقنا؟”
ضياع حصاد الغربة في حوش الجمارك
المواطن الرابع عبد الرحمن محمد قال إنه كان مقيما بليبيا أربعة سنوات وأشترى بكل حصاده في الغربة سيارة املا في أن يقننها ليعيش منها كمصدر رزق في الوطن وقال أنه احضر سيارته لحظيرة قري الجمركية بعد صدور إعلان بإحضار السيارات لحوش الجمارك توطئة لتقنينها وتم استلام السيارة منه واعطائه بالمقابل ارنيك 33 مدته ثلاثة شهور , وقد مضى على ذلك حتى الآن سنتين.
وقال أن السلطات الجمركية في كل مرة تخبرهم بأن الجمارك مغلقة ولم بسمح لهم برؤية سياراتهم ولم يتحدث لهم أي مسؤول بخصوص سبب إغلاق الجمارك , محملا المسؤولية للدولة في ضياع حقوقهم والظلم الذي وقع عليهم بتوزيع السيارات الخاصة بهم للمصالح الحكومية .
