دارفور: مروان الريح
بإسم مواطني شمال دارفور الأوفياء أرسل أطيب التحايا و التبريكات الى جميع الطوائف المسيحية بالبلاد والعالم و أخص المسيحيين بالولاية وأهنئكم بمناسبة أعياد الميلاد المجيد
حيث تأتي هذه المناسبة وبلادنا تمر بمنعطف تاريخي كبير و خطير
تمر علينا هذه المناسبة وولايتنا تشهد حالة إستقرار نسبي في الأمن ، نسبة لتضافر جهود حكومة الولاية و القوات المشتركة من حركات الكفاح المسلحة ولجنة الوساطة الحكماء والإدارات الأهلية والمثقفين من أبناء الولاية التي ساهمت
في تجنيب الولاية من الإنزلاق في الحرب الأهلية ، كما نتج عن هذه الحرب حالة تردي على مستوى كافة الخدمات الأساسية مما أثر سلبا على مسيرة الأمن والاستقرار و التنمية والازدهار
إن الأحداث المؤسفة التي شهدها إقليم دارفور إبان هذه الحرب تأثرت به ولاية شمال دارفور التي نزح لها مئات الالاف المواطنين من ولايات دارفور الأخرى ، ورغم إيواء الالاف من النازحين بالمدارس وبعض المؤسسات بمدينة الفاشر الا أنهم في حوجة كبيرة للغذاء والدواء والكساء ، حيث عددهم يفوق إمكانات الولاية الشحيحة والمنظمات الإنسانية العاملة بالولاية مما يتطلب تدخل عاجل من الحكومة المركزية و المنظمات الوطنية والأجنبية لدعمهم وتوفير إحتيجاتهم لتلافي خطر المجاعة و سوء التغذية للأطفال والأمهات.
كما ترحب حكومة الولاية بالمبادرات والمجهودات المحلية و الإقليمية والدولية الساعية لإيقاف الحرب و تحقيق السلام ، لا سيما مبادرة الإيغاد ومنبر جدة ، وضرورة الوصول لوقف إطلاق النار والإنخراط في عملية حوار يقود الي إتفاق يهني هذه الحرب ويعيد الحكومةالمدنيةوالتحول الديمقراطي في البلاد، والعيش في أمان واستقرار ومحبة وسلام .
