اخبار السودان

مفوض العون الإنساني إقليم النيل الأزرق في حوار الساعة مع (قناة الزول)

0 49

لم تحدث”مأكلة” في الإغاثة و”(….) هذه شائعات

  • نناشد كل المنظمات والوكالات بالتدخل السريع

عان الإقليم من الحرب ثلاثة عقود و(…) هذه المناطق أكثر ضرراً

حوار: ساجدة دفع الله 

مقدمة..
الحرب واحدة من آلات إنتهاك كرامة الإنسان، بل هي أقسى من ذلك بكثير خاصة عندما تسلب روحه وتعدم حياته.
على النقيض تمثل مفوضية العون الإنساني أحد آليات الحفاظ على كرامة الإنسان بسعيها الحثيث في توفير سبل عيش كريم وإنتزاع حقوقه وإحترامها خاصة في مناطق ومعسكرات النازحين واللاجئين.
السودان يمر بفترة حرب قاسية دفعت بالآلاف إلى النزوح إلى أقاليم أكثر أمناً وإستقراراً مثل إقليم النيل الأزرق.
ولأهمية قضايا النازحين هذه الأيام جلسنا مع شخصية أكثر أهمية بل تمثل طوق نجاة لهؤلاء النازحين .. مفوض العون الإنساني بإقليم النيل الأزرق “داؤود إدريس داؤود”، أجاب على أسئلتنا بمهنية فعدنا إلى سيرته في المجال فوجدناه سبق وأن عمل في عدد من المنظمات الدولية بدول مختلفة أبرزها يوغندا وجنوب السودان ونيروبي… وشغل قبلها مديراً عاماً لوزارة الشباب والرياضة أقليم النيل الازرق كوظيفة حكومية.

* هناك فرق بين العمل الحكومي والمنظمات؟

نعم يوجد فرق كبير ولكن الخدمة المدنية في المنظمة والحكومة تحقق نفس الأهداف في تقديم الخدمات، ويعتبر العمل في المنظمات أكثر تطوراً وسرعة إنجاز.

*لديكم إحصائية لأعداد الاجئين في الإقليم؟

وصل عدد نازحين ولاية الخرطوم بعد أحداث 2015م أكثر (25683)، ولدينا أيضا إحصائيات للنازحين في العام الماضي بلغ (11600)نازح، وايضا عدد العائدين من دولة جنوب السودان ودولة اثيوبيا تفوق(٩٨٠٠٠) نازح.

*كيف تتعاملون مع هذه الأعداد الكبيرة من النازحين؟

العودة الطوعية لديها مفوضية خاصة تسمى بمفوضية العون الطوعية، ونحن في العون الانساني عملنُا يعتمد على الطوارئ الانسانية في تقديم الخدمات للنازحين والاستجابة لهم، ونعمل في شقين “الطوارئ و الإغاثة”.

*وماذا عن النازحين من حرب العاصمة الخرطوم؟

نعمل مع شركائنا لتقديم إغاثة  عاجلة، حيث يتم حصر أعدادهم وتسجيلهم، وهناك من تسلموا مساعدات منذ” أبريل الماضي”، ونتخذ إجراءات مشتركة بين المفوضية وبرنامج الغذاء العالمي في عمليات التحقق منهم.

*هل خصص الإقليم معسكرات أو سكنات للنازحين؟

هذه من الصعوبات التي تواجهنا، في ضبط وحصر أعدادهم الحقيقية، وذلك لعدم توفر معسكرات، حيث إستضافت(11) مدرسة نازحي الأحداث الأخيرة  بالإقليم،  بالنسبة لنازحي أحداث الخرطوم الأخيرة جميعهم مستضافين مع الأسر في المنازل، وإن العملية الإنسانية لن تتوقف والدعم سيستمر.

*كيف تتم عملية تسجيل النازحين؟

كُونت لجان في الأحياء لعمل كشوفات عن النازحين والمتابعة معهم، وتُشارك وتسلم هذه الكشوفات للجهات الداعمة .

*ماهي أكثر المناطق المتأثرة بالحرب في الإقليم؟

النيل الأزرق أحد الأقاليم التي عانت من الحروبات لعدة ثلاثة عقود، وأكثر المحافظات التي تضررت من الحرب هي (الكرمك، قيسان، باو) وهذا خلف أثار كبيرة على مستوى الإقليم،  حيث أصبح لدينا عدد مهول من النازحين بدولة جنوب السودان ما يفوق عددهم (200) ألف نازح، وبدأت عودتهم لإقليم بطريقة غير منتظمة،وايضا لدينا نازحين بدولة اثيوبيا، وأخرين  من محافظة الكرمك نزحواً شمالاً لأسباب أمنية.

*مقاطعة…هل قدمت إغاثات لتلك المحافظات المنكوبة؟

نعم .. قُدمت لهم  مساعدات أثناء فترة الطوارئ وايضا مساعدات في مجال الصحة وغيرها.

  • هل تسلمتم الإغاثة التي جاءت من بعض الدول؟

نعم وصلت من مركز الملك سلمان وكانت إغاثة مميزة ولدينا معهم مشاريع قيد التنفيذ، بالإضافة لأغاثة الأمم المتحدة برنامج الغذاء العالمي، وكذلك وصل من بعض المنظمات العاملة في العون الانساني.

*ماهو دور المفوضية في رقابة الإغاثة التي تُوزع؟

المفوضية في الأساس جهة تنسيقية رقابية تشاركية حيث يتم التنسيق بينها وبين المنظمات عبر (يو إن أوشا) المنسق العام، في حالة حدوث شيء معين، ونتناقش في كيفية التدخل في حالات الطوارئ.

*ماهو دور المنظمات في الإقليم وتقييمك لأدائها؟

لديها دور مهم و كبير في الإقليم بتقديم الخدمات في بعض المناطق، محتاجين لتنسيق أكثر لتجويد الأداء وتقيم المشروعات التي تنفذ.

*ما تقييمك للوضع الانساني بالإقليم؟

الوضع يحتاج ترتيبات كثيرة، خاصة بعد أحداث الخرطوم وعدد النازحين في تزايد يومي، وهناك نازحيث منذ الثمانيات، وأيضا نازحين الصراعات القبلية منذ العام الماضي، وهذا وضع خلف فراغات كبيرة ويحتاج دعم كل منظمات العون الإنساني بالشراكة مع المفوضية والتنسيق مع القطاعات السبعة لعمل خطة لتحديد خارطة لاحتياجات الاقليم، والتقيم للعمل الساري الآن دون الطموح .

*الصعوبات التي تواجهة مفوضية العون الإنساني؟

الوضع الاقتصادي العام، إضافة لحوجة الكوادر المؤهلة لإجراءات عمليات الطوارئ، وايضا وسائل الحركة،و الميزانيات، ولابد من تطوير ادوات المراقبة والمتابعة لمشاريع المنظمات لدى الحكومة.

*أبرز خطط المفوضية  التي وضعت للعام المقبل؟

نحن بصدد وضع خطة للالتقاء بكل القطاعات العاملة، وتحديد خارطة إحتياجات من الوزرات ذات الصلة ومشاركتها مع المنظمات في المجالات المختلفة.

هناك شائعات بعدم وصول الإغاثات للمحتاجين وتحدث فيها “مأكلة”… ما تعليقك؟

لم أكتشف هذا بعد، وعندما نكتشف ذلك سوف نعمل على وصول المساعدات كما جاءت.

*رسالة أخيرة ؟

نناشد كل المنظمات والوكالات في تحديد الإحتياجات والتدخل السريع، والنظر للأسر المستضيفة لنازحي الخرطوم.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

لا يمكنك نسخ هذا المقال لانه محمي بحقوق نشر قم بمشاركة المقال اذا ارت مشاركته في مكان اخر . وشكرا