- أعلنا فتح جميع المدارس.. ولن أقبل هذه الإتهامات
- إذا أردنا أن نخلي النازحين من المدارس فهذه مطالبهم (….)
- لهذا السبب (….) توقف مشروع مطبعة الكتاب المدرسي
مقدمة
أن تكون مسؤولاً حكومياً ربما هذا أمر طبيعي لكن أن تكون مسؤولاً حكومياً بدرجة وزير في ظل أوضاع أمنية هشة وإقتصادية منهارة واجتماعية معقدة هذا يتطلب منك كفاءة عالية وشخصية قيادية مصادمة وأمانة مهنية وقبول مجتمعي خاصة وأن الأمر يتعلق بالتعليم ومستقبل أجيال .. حسناً .. هذه الصفات وأكثر توفرت لدى شخصية نسائية قوية مثقفة ومؤهلة لأن تكون أمينة على مستقبل أجيال الإقليم هذه الشخصية هي وزيرة التربية والتعليم بإقليم النيل الأزرق أ. إشراقة أحمد خميس كانت حديث مجالس الإقليم الأسبوع الماضي بسبب قرار شجاع أصدرته بفتح المدارس رغم الحروب الدائرة في المركز .. (قناة الزول) جلست إليها وخرجت بالتالي ..
حوار : ساجدة دفع الله
- هناك إتهامات لأذعة بسبب فتح المدارس الخاصة بالإقليم وإغلاق المدارس الحكومية… ماتعليقك؟
الوزارة أعلنت بداية العام الدراسي منذ يوم 19نوفمبر لكل المدارس بإقليم النيل الأزرق حكومي وخاص، ولكن السبب الرئيسي في إغلاق المدارس الحكومية هو عدم صرف مرتبات المعلمين، وهناك عدداً من المعلمين من خارج الإقليم مثل”مدني وسنار”، ونؤكد على عودتهم بمجرد صرف المرتبات لانهم “وهبوا حياتهم للتعليم”، متمنية فرج المرتبات لكل العاملين بقطاع التعليم. ونواصل جهودنا مع الحكومة الاتحادية ببوتسودان لتوفير مرتبات المعلمين بالإقليم.
*ماهي الخطط الموضوعية لمعالجة التحديات ما بعد الحرب؟
لدينا خطة طموحة لترقية التعليم في الإقليم، ومنذ تولي منصبي بالوزارة بدأت عمل تقويم وتحليل لكل الإشكالات ووضع حلول لها بحيث يكون هنالك حصر لعدد التلاميذ داخل وخارج السُلم التعليمي ووضع معالجات لهم، بالإضافة لحل” مشكلة المعلم ” وعمل تدريب مستمر له، وأيضاً تهيئة البيئة المدرسية بأن تكون جاذبة غير طاردة، ومن ضمن الخطط “تقليل الفاقد التربوي”
*مقاطعة… وما الخطط التي وضعت لتقليل الفاقد التربوي؟
في العام السابق قبلنا عدد من الطلاب في التعليم الفني لتعليمهم حٍرفة، تمكنهم من” دخول السوق” وايضا العمل على تعيينات المعلمين لتغطية جميع المحافظات، وهناك نقص في مواد معينة منها “اللغة الفرنسية، والرياضيات، الكيمياء” والآن سعينا مع حكومة الاقليم بأن يتم إستثناءت التعيينات لهذه التخصصات النادرة وحل مشكلة نقص المعلمين بصورة نهائية.
هل هناك أسر نازحة تُقيم في المدارس الحكومية بالإقليم؟
نعم أمتلات تسعة مدارس حكومية بأسر العائدين والنازحين بمحافظة الروصيرص، وخروجهم يتطلب توفير سكن بديل وميزانية.
*هذا يعني أنكم ستستوعبون طلاب النازحين في مدارس الإقليم؟
نعم لقد رحبنا بكل الطلاب النازحين والعائدين من مناطق الحرب رغم انهم يشكلوا ضيق في المواعين التعليمية، وقمنا بحصر عددي بالتعاون مع منظمة العون الإنساني، و”الداتا متجددة”، وخضع عدد من الطلاب النازحين لامتحانات الشهادة الإبتدائية حوالي “98” طالباً، إلى جانب دفعة عادت عقب الإمتحانات ولم تجلس بعد، وطالبنا بتعليمهم مجاناً.
- ماهو دور الوزارة تجاه الأطفال المشردين؟
شرعت الوزارة بالتعاون مع مجلس رعاية الطفولة وبعض الجمعيات العاملة في حماية الأطفال ومجلس التدريب المهني في توفير تعليم فني مهني ودعم نفسي للأطفال المشردين، لكن يظل التمويل هو العائق الكبير، وهناك مدرسة فنية نسعى لتهيئتها وتوسعتها لإستيعاب أكبر عدد من الطلاب المشردين، وفي العام السابق قابلنا مجموعات صغار سن لديهم قصصهم وأسبابهم التي جعلتهم يذهبون إلى الشارع ويتركوا الدراسة.
*هل هناك تدابير خاصة بالطلاب العائدين من مناطق اللجو؟
نعم – أنشائنا إدارة تُعنى بهؤلاء الطلاب العائديين، وقمنا بعمل مسح أولى وحصرهم في مناطقهم، وتركزوا في ثلاثة محافظات “باو والكرمك وقيسان” وقمنا بتعيين معلمين لهم، وساعين في توفير كتاب مترجم للغة الإنجليزية، كما أنشأنا مدرستين في “محافظة الكرمك و اولو” بواسطة إحدى المنظمات، وهذه ستوفر جهد كبير، ونحن بحوجة لتدريب المعلمين وتوفير بعض المعينات وذلك لتقدم خدمة مميزة للهؤلاء الطلاب ووعدنا من بعض المنظمات بتوفيرها في الفترة القادمة.
*ما سبب تأخر إكتمال مشروع مطبعة الكتاب المدرسي؟
قمنا بإنشاء هيكل للمطبعة داخل الوزارة بمبادرة بعض الإخوة، والمالك الحقيقي هو صندوق إعمار النيل الأزرق، هي على جزئين جانب الإنشاءات، وتوريد المكينات، حيث تم توريد الماكينات بنسبة (100%) أم بالنسبة لجانب الإنشاءات والدفعيات تأخرت من المالية الاتحادية بسبب التضخم وبعض الإشكالات والمطالبات الإتحادية.
- هذا يعني توقف المشروع نهائيا؟
لا – وضعنا خطة وتواصلنا مع بنك الإدخار لتمويل ما تبقى من المطبعة، ومتى ما تمت الإنشاءات سنقوم بتركيب المكاينات، وقيام المطبعة سيوفر لنا جهد كبير في طباعة الكتاب المدرسي، وتغطية حوجة الإقليم عامة والولايات الأخرى وهذا مشروع مهم جداً نتمى إكتماله.
رسالة أخيرة؟
التحديات كبيرة تواجهنا في قطاع التعليم، وهذا أثر على مستويات الطلاب، وتسبب بضعف مستوايات الطلاب في المواد الأساسية “اللغة العربية والإنجليزية والعلوم” رغم أن هناك جهد بُذل في مسألة التدريب إضافة لمشاكل البيئة.
