عبر التوعية.. سودان بلا آيس .. تضع الشباب في خط الدفاع
اخبار السودان
.
الخرطوم – سارة إبراهيم
انطلقت مبادرة سودان بلا آيس مساء الأمس بساحة الحرية للتوعية بخطر مخدر الآيس، والتي نظمتها شركة Ram للإنتاج الفني، وتأتي كخطوة للتوعية المجتمعية وحشد المهتمين لدق ناقوس الخطر في المجتمع الأمر الذي يصفه مراقبين بالكارثة الإجتماعية، وتهدف المبادرة إلى إلقاء الضوء حوله والبحث عن حلول ناجعة مع الأطراف ذات الاختصاص، وسط حضور دبلوماسي نوعي وعدد من نجوم المجتمع، “الزول نيوز” كانت هناك وركزت على دور المرأة في مكافحة الإدمان وحصدت عدة رسائل.
بينما تجد منظمة بت مكلي القومية أن بالإمكان التوقف عن تعاطي هذه المادة إذ يعتمد على مدة التعاطي ومقدار الجرعات، في حين أشارت المنظمة إلى أن التوقف المفاجئ إلى حدوث ما يعرف بالاعراض الانسحابية نظرا لأن الجسم يكون قد اعتاد على المادة وتستمر لمدة أسبوعين حيث ينتج عنه نقص في الطاقة والإحساس باللامبالاة والمزاج الحاد والتعب والإرهاق الشديد إلى جانب نوبات صداع حاد، وبعثت المنظمة برسالة مطمئنة بأن الإدمان على “الشبو” أو الآيس بأن اللجوء لمراكز علاج الإدمان في المراحل المبكرة اهم عوامل التي تحدد فرص الشفاء، يحتاج إلى مراكز متخصصة توفر برامج نفسية واجتماعية.
علينا أن نتحد
وقال رئيس مبادرة سودان بلا آيس دكتور جلال حامد المبادرة مهمة من خلال معرفتي بحجم خطورة الآيس لأنه غير عشبي وله أضرار كبيرة جدا وشعرت بالخطورة خاصة أنه دخل السودان بكميات كبيرة جدا، وأضاف ل”الزول نيوز” أن سلاحنا للمكافحة هو أن نتحد جميعا ضد هذا العدو وما يدلل على ذلك تواجد مختلف الوانهم السياسية والاجتماعية، وزاد أن دور المبادرة يكمن في طرق ناقوس الخطر ولفت نظر بوجود خطورة ومشكلة قادمة، وطالب السلطات بتكريس الجهود أكثر وتغيير طريقة المكافحة مشيرا إلى انها لو كانت طرق المكافحة نافذة لما وصلنا إلى ما وصلنا إليه. وحث وزارة الصحة أن تزيد من ادواتها في مكافحته ووضع رؤية متكاملة للبرامج.
بينهم أطفال
وفي السياق قالت الاستشاري ومسؤول ملف الإدمان في الشرق الأوسط لبنى علي محمد عبدالرحمن، هناك حالات إدمان لأعمار صغيرة حيث بلغ أصغر متلقي للعلاج بعمر العشرة سنوات، وفتاة بعمر ثلاثة عشر عام، وعن دور المرأة في مكافحة الإدمان نجد “الأم، الأخت، الصديقة، الزميلة” هن من يهتمون بإحضار المرضى للمركز وعندما تكون هي الرائدة وتقود عملية التوعية والإرشاد تتعامل بالعاطفة والاحترام ونعول عليها كثير جدا، وفي ذات ذكرت لبنى أن مركز الخيري يعمل منذ ثماني سنوات أسس بخبرات عالمية صندوق تأمين علاج للأدمان (48) متعافي المجاني الشامل، وكذلك طبقنا العلاج بالعمل، يبتدر أحدث طرق العلاج منها الار ثيربي، والعلاج الروحي والعلاج بالرياضة وهناك ثماني فرق رياضية ونعمل على تأسيس فريق للمرأة.
العلاج بالعندك
وذكرت لبنى أن تحديات المركز في علاج الإدمان عالي التكلفة، وإزالة الوصمة الإجتماعية وتصحيح الصورة أن المدمن مريض، ويجب أن يدخل مجال التأمين الصحي لعلاج الإدمان والمركز خيري يحمل شعار الثورة “عندك خت ما عندك شيل” وعندك ما عندك تتعالج، ووصفت أن اكبر تحديات المركز هي نقص المواد الغذائية المركز به حوالي (35) متلقي علاج غير العاملين به.
وناشدت الأسر بالتوعية ونتابع السوشيال ميديا، ورش توعية، قبل العلاج والآيس يمكن علاجه في المرحلة الأولى وفي حال التأخير يؤدي إلى شل نصفي جلطة دماغية، وشلل، الآيس ليس نهاية الدنيا بل بداية حياة، وطالبت الأمهات بعدم الحنية الزائدة بل احضراهم إلى المركز لتلقي العلاج.
نؤمن بالمرأة
وفي سياق متصل قالت مسؤول العلاقات العامة بشركة RAM، نجلاء عمر نمر إن المبادرة تهدف إلى توعية مجتمعية لكل البيوت السودانية خاصة شريحة طلاب الجامعات بمخاطر “الآيس” أو الشبو في تدمير الشباب، وأنه مخدر كيميائي يسبب تلف تام من أول الجرعات وسرعة ادمانه، وحول دور المرأة في المبادرة أكدت أنه تم بنسبة 60% نسبة لإيمانها أنها الرقيب الأول للأبناء وهي العين الملاحظة لأي تغيرات صحية وسلوكية، وأردفت قائلة نأمل أن يصل صوتنا لشريحة كبيرة من المجتمع.
وفي ذات السياق قالت عضو المبادرة دكتورة نوال كوكو محمد، أن المبادرة تخص آفة منتشرة في المجتمع وسط الأطفال مبادرة مجتمعية، وتأسفت أنه هناك أسر حاولت اخفائه حتى صل الأولاد مرحلة المرض الهستيري، ودعت وزارة الصحة بأن تسهم في علاج المصابين، وإنشاء مراكز علاج للأدمان خاص بالآيس، ودعت الأمهات بأن يكن لصيقات بالأبناء في كل الأعمار، ونوهت إلى أن دور المرأة دور لصيق في متابعة والبحث في محتويات حقائب الأطفال ومعرفة اصدقاء الأبناء، وقطعت بأن المبادرة مستمرة وستصل إلى مناطق التي تواجه انتشار وتعاطي كثيف لمخدر الآيس وسنتطلق في الأيام القادمة بمنطقة وسط الخرطوم.
وفي ذات السياق أضافت الاخصائي النفسي عائشة مبشر محمد عمر، أن نسبة التردد على مركز قادرين العلاجي عالية جدا، بمعدل حالتين لخمس حالات يوميا، وأشارت إلى أن الوصمة الإجتماعية احد التحديات التي تواجه مكافحة الإدمان معتبرة أن المدمن مريض يجب أن يحصل على العلاج، طالبت بعودة العادات والتقاليد القديمة ولم الشمل والزيارات الأسرية وأوضحت عدد من العلامات التي تدل على ان الأبن مدمن وكشفت عن عدد (88) حالة تعافي من الادمان بالمركز، مشيرة إلى أن المركز يعمل بتقنية عالية وعالمية لعلاج الإدمان، وأرجعت أن سبب الإدمان (70%) منه تعود للأسر بسبب البعد و (20%) البعد عن الدين، البعد عن الخالق وعن الأسر وأن البعد الاقتصادي والفراغ لن أمنحها أكثر من 5% من يريد أن يصل وينجز سيفعل بالتأكيد، وحول وجود حالات انتكاس بعد تلقي العلاج أشارات إلى وجود حالات بنسبة (7%) حالة يكون قد أصر هو وأسرته على مغادرة المركز قبل إتمام فترة البرنامج العلاجي التي أقلها (28) يوم فترة بقاء في المركز وبعدها جلسات أسبوعية.