اخبار السودان
الخرطوم – الزول
أكد المجلس الاستشاري لشرق السودان أن المجلس غير تابع لجهة أو قبيلة وقال بروفيسور أوشيك أبو عائشة خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده المجلس اليوم السبت أن شرق السودان لن ينفصل عن السودان وكل من يسكنون هنالك هم أهل شرق السودان ,وقال أن المجلس يضع خطة استراتيجية لتطوير الشرق تشمل جميع المناحي في الحياة.
وقال بروفيسور إبراهيم أحمد أونور أن توسعة وتطوير الميناء الرئيسي في بورتسودان أفضل من عمل ميناء جديد وكشف أونور عن محاولات لشراء الموانئ من قبل جهات أجنبية عبر وكلاء محليون في أيام النظام السابق, وأضاف أنه بعد الثورة كانت هنالك بعض المحاولات للاستيلاء على الموانئ عبر العساكر او الأحزاب او رجال الاعمال.
وشدد على أن القصد من بناء الميناء الجديد بصورة متطورة الغرض منه سحب البساط من الموانئ القديمة ثم شراءها بثمن بخس ويقف خلفها أشخاص من السودان وشرق السودان بشكل خاص.
وقال أن الوفد الذي غادر إلى دولة الإمارات برئاسة وزير المالية ذهبوا لهذا الموضوع مؤكدا أن المجلس الاستشاري يرفض هذا الاتجاه ولا يؤيد أي شكل من أشكال الاستيلاء على هذه الموانئ ولا يرفض الاستثمار الأجنبي بحد ذاته لكن وفق اتفاقيات معينة تعود بالنفع على الجميع ,كاشفا في الوقت نفسه عن أن الموانئ بشكلها الحالي يمكن توسعتها جميعا وتطويرها ويمكن ان توفر 18 مليار دولار سنويا كدخل للسودان.
وأشار إلى أن من يفاوضون عن حكومة السودان الآن لا يملكون تفويض ولا حق لهم بدخول اتفاقيات مع دول يمتد عمرها لأجيال عديدة
وبين أونور الأهمية الاقتصادية لميناء بورتسودان والتي يمنحها له الموقع الاستراتيجي كمدخل للقارة والتضاريس والجغرافيا بين الشرق والغرب وقال أن السودان يختصر الطريق إلى شمال وغرب أفريقيا من 4 اشهر الى 48 ساعة حيث ستكون الفترة الزمنية لنقل البضائع من داكار السنغالية ونواكشوط 4 أيام فقط, موضحا أن البضائع التي تأتي من دول شرق آسيا المنتجة تمر بدورة زمنية تقدر بأربعة أشهر عبر قناة السويس او رأس الرجاء الصالح لتصل إلى شمال وغرب افريقيا مما يتسبب في تكاليف نقل عالية للبضائع , حيث سيختصر السودان هذه الفترة الزمنية الضخمة عبر ميناء بورتسودان لأربعة أيام أو خمسة فقط عبر طريق طريق قاري من البحر الأحمر
وأكد أن تكلفة توسعة ميناء بورتسودان ليسع حوالي 5 ملايين حاوية سنويا تبلغ نحو 5 مليار دولار بينما يمكن أن يحقق عوائدا قدرها 12 مليار دولار سنويا ,بينما تبلغ تكلفة مد خطوط السكة حديد من بورتسودان للأطلسي 8 مليارات دولار
واقترح أن تكون جمهورية الصين او الولايات المتحدة شريكا استراتيجيا عبر انشاء موانئ تخصصية أخرى وشركات خدمات لوجيستسة ومستودعات تخزين ومناطق حرة في الساحل
من جانبه قال وزير النقل السابق في الحكومة الانتقالية هاشم ابنعوف أنه ليس هنالك اعتراض على أي جهة تستثمر لكن يجب تؤتى البيوت من أبوابها, مشددا على أهمية الشفافية في مثل هذه المشروعات التي تمس مستقبل أجيال بأكملها .
