من بورتسودان الى ابوظبي : عزيمة الجيش السوداني تسقط مسيرات “بن زايد” ..رشان اوشي
لا يمكن نسب العمليات العسكرية الإجرامية عبر الطيران المسير الاستراتيجي،التي استهدفت مدن مختلفة بالسودان وابرزها “بورتسودان” الساحلية لمليشيا “آل دقلو، فالمجرم “حميدتي ” وهو يحتل القصر الجمهوري بالخرطوم ، فشل في الوصول الى شرق السودان، فلن يصلها وهو طريد في صحارى دارفور؟ .
من أطلق الطائرات المسيرة الاستراتيجية والانتحارية لتقصف منشآت البنى التحتية ، مخزون الوقود الاستراتيجي والقواعد الجوية الحربية هي “الإمارات” باستخدام قواعدها في البحر الأحمر .
يأخذ “محمد بن زايد” المنطقة نحو أخطار كبرى و يدفعها إلى حروب لا نهاية لها لفرض وقائع جديدة داخل أراضي الغير ، إذ يحلم بالسودان دولة ضعيفة أو مفككة تنشغل بنزاعاتها الداخلية كي يتفرَّغ هو لتمريرمخططات التهجير ومن ثم الانقضاض على الموارد، يعتبر العالم غابة وأنَّ من حق القوي أن يفرض قانونه ويشطب حقوق الآخرين .
الهجمات الاماراتية عبر الطيران المسير على عدة مدن سودانية ، هو عملية انتقامية ، بسبب غارة جوية نفذها الطيران الحربي على مطار “نيالا” وتتخطَّى عملية استنزاف “الجيش السوداني” أو ابتزازه؛ إنَّها تستهدف قصمَ ظهر السودان ولعقود مقبلة.
ولكن الأكثر أهمية أن التكلفة التي تكبدتها “الامارات” في “نيالا” كانت أكبر بكثير مما حققته في بورتسودان .
اضطرت “الامارات” للدخول إلى المعركة مباشرة، بعد فشل العمليات البرية لمليشيا الدعم السريع التي استهدفت إعادة احتلال بعض المناطق ، وبالتالي أحبطت محاولةُ إعادة عقاربِ الساعة إلى الوراء، بعد هزيمة الجيش للمليشيات المستأجرة .
تحرير الخرطوم وصمود الفاشر كان مفاجأة مدوية ل”بن زايد” الذي ظل يرفض أن يصدّق أنَّ حلم سيطرته على السودان قد فرَّ من يده، وأن الشعب السوداني اختار مصيره وطريقه، ويصرُّ على إمكان تمرير مشروعه أو إغراق بلادنا بالدم.
حاول “بن زايد” ان يبعث برسالة الى الرئيس “البرهان” تلك الرسالة حملها صاروخ قذفته طائرة مسيرة استراتيجية وسقط على الهوتيل المجاور لمنزل الرئيس ، الرسالة مفادها:”لجم الحرب المستعرة يحتاج إلى تنازلات”.
وجميعنا نعلم ان لهذه التنازلات ثمن لا بدَّ للسودان من دفعه، وهو ثمن ليس بسيطاً على الإطلاق”.
إذاً ما حدث ب”بورتسودان” هو مؤشرات لأهداف لاحقة، منها عزل الساحل عسكرياً، وتحويله إلى منطقة اشتعال .
انتقال القيادة والشعب السوداني إلى مرحلة المواجهة العلنية للأمارات ، كان صادماً ومدوياً ،إذ أربك الرئيس “البرهان” حسابات “بن زايد”، عندما قدم خطاباً للأمة من موقع الحدث بعد دقائق من قصف المسيرات الاماراتية لميناء “بورتسودان” ، كانت النيران تشتعل خلفه مباشرة، ظهوره متحدياً وليس مرتجفاً كان درساً مريراً ل “بن زايد” .
خلال ثلاثة أيام فقط من بدء الهجمات الجوية الاماراتية على بلادنا ، ابلغ السودانيين حكومة وشعباً “بن زايد” بأنهم ماضون على طريق المقاومة ، وإنه لن يطال شبراً واحداً من أرضهم حتى آخر سوداني، وأن بلادنا ستحرر على يد شبابها الأبطال، وأنهم يعلمون بأن ذلك يتطلب وقتاً وصموداً عظيماً وعزماً راسخاً وإيماناً جميلاً.
محبتي واحترامي .