اخبار السودان

بماذا تُفسِّرُون مايحدُث؟ هذه مُلخص نظرتي لرسالة الراهن… صهيب كرمة

0 610
اخبار السودان

الأستاذ عمر دفع الله بهذا الكاريكاتير إختصر الآلاف المقالات، والمجلدات التي يمكن أن تُكتب في هذا الإطار، عن التماسيح البشرية كما برع صاحب الرِيشة في توضيحه حرفياً بِريشته البعيدة الساخِرة، هُم جماعات وأفراد تعودنا على ظُهورِهم دوماً في أوقات الكوارث والشِدّة، سماسرة الأزمات والإغاثات وكافة نكبات البلد، الذين يحرصون علي بَتر الآية الكريمة من نهايتها وتطبيقها وهذا ما يتماشى مع فوضي تصرفاتهم جزئية الآية “والعاملين عليها” تاركين الأساس خلفهم، وذلك للعَبث والتَجنِيب، وتوزيعها وفقاً لمعايير الإنتماءآت الضيّقة لمعُونات الغلابة والبُسطاء الذين لاحول لهم ولاقوة.

قام الوفد السعودي بالإشراف علي توزيع الإغاثة السعودية بأنفسهم، مؤكد بأن هذه الخطوة ماهي الإ مؤشر مهنم لعدم الثِقة الكافية في إيصال المناديب للإغاثة للمُستحقين من الطائرة مباشر للأماكن المتضررة بالسيول والأمطار بسبب عدم توفر الشفافية، لا مخازن لا جملونات ولا غيره، كاريكاتير أبرز العُقال يحمل عكازاً لِمناوشة التمساح البشري داخل المياه الذي كان ان يبتلع المعونة،

هكذا عبّر الفنان عمر دفع الله عن واقع الحال المائل الذي أصبح مأكله للإنتهازيين تباًلهم جميعا ولو كُنت مسؤلاً عن البلاد في هذه الفترة لمنعت توزيع هذه الاغاثة بهذه الكيفية، والإ استردها الي وجهتها لأن في فحواه رسائل اخري يجب ان أعالجها انا بنفسي داخل حُدود سيادتي وليس هُم من يَهِن يسهل الهوان عليه. يؤسفني جداً أن أكتب في مثل هذه الظاهرة الغَبّية التي لا يُشرف أي سوداني ولا يِعتز بها إطلاقاً حتي ولو كان الخَصم المعني هُنا كوزاً، أن ينظر إلينا المجتمع الخارجي بهذه النظرة السَخِيفة التافِهه،

وأعني هُنا الرسالة خدش جدار ثِقة وأمانة السودانيين الذين عُرفوا وإمتازو به في كل بلاد الله البعيدة والقريبه وكرامتهم، بسبب هؤلاء اللُصُوص الأرزقية، إن دوافع تناولي لهذه الأمر أن نعمل علي محاربتهم في الداخل حتي لا نصبح أضحوكة في نظر الآخرين، والعبث بكرامة الامة السودانية بسبب هؤلاء الخائبين. هذا لايعني أنه كل الناس متهمون فقط الذين يتحركون في الإطار الرسمي هم معنيون لأن ما يأتي إليهم بالطائرات تُمثل دولة بحالها يجب ان تصل تقارير الإستلام والتوزيع مع باقة شُكر وتقدير لدعمهم، وليس إرسال صِفات قبيحة سالبة عن بلادنا،

نتابع ان مئات المبادرات الشبابية إنطلقت في الداخل يعملون ليلاً ونهاراً في توفير الغذاء لهذه المناطق المغمورة بالمياه، ولا نسمع عنهم لا “شق لاطق” لأن الشَفافية ديدنهم، يعملون بتجرّد ونكران ذات، والعمل بروح الفريق الواحد سِر نجاحهم لا الغَنج لشخصين ثلاثة.

علي الشباب في كُلّ حي العمل علي سحب البُساط من الارزقية فهم طفحوا الي السَطح مجدداً، يمارسون عادتهم الإنتهازية القديمة في أبهي تجلّياته والذي يلاحقه الاذي هُنا هو المواطن البسيط المُكتوي بنيران الكوارث والمِحن، خاصةً عندما تعَجز الدولة العاجِزة دوماً عن توفير له أبسط مُقومات الحياة،أبسطه المأوي والغذاء لإنقاذ وسد رمق اسرته وأطفاله. يتعاطف ملايين الناس حول العالم في مثل هذه الاوضاع المأساويةوتقُودهم إنسانيتهم لإحداث حِراك مجتمعي لدعمهم ولو بكتابة منشورات،ومنهم من يقوده الغَرض للظهور وتقديم نفسه بأنه المُنقِذ لهم بسبب حِفنة كراتين يقدمها لهم وينتِف كرامتهم نتِف،

يصورون المجتمع المتعفف يكسِرون ظهورهم وخواطِرهم بالتصوير، وهم يستلمُون هذه المعونات، في كامل الرياء، ليشبِعون رغباتهم ونهمهم لهذه العادة الغَذِرة كادت أن تندثر فهي عادت مع الازمة مجدداً.

إستحضِر قبل سنوات تم تصوير “خِيم” إغاثة في مناطق التعدين، وتم تصوير تمر العجوة المُغلّفة مكتوب عليها مجانا في سوبر ماركت بالخرطوم، والذي تم أُرسِاله خِصيصاً ودعماً للأسر المُتعفِفة في شهر رمضان مايعرف بحملة كرتون الصائم الذي درج فئات وافراد ومؤسسات وجمعيات في المجتمع القيام به لمساعدة المحتاجين عبره مع اقتراب الشهر الفضيل، كثير من الاسر لاتصلهم اماناتهم بسبب هؤلاء التافهين يأكلون اموال السُحت قاتلهم الله. صحي من اين اتو هؤلاء.؟

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.