بيان مجلس وزراء حكومة إقليم دارفور
بسم الله الرحمن الرحيم
جمهورية السودان
حكومة إقلــــــــــــــــــــيم دارفور
بيان مجلس وزراء حكومة إقليم دارفور
لقد إجتمعت ببورتسودان مجلس حكومة إقليم دارفور على مدى يومي 10،11/9/2023م برئاسة د. محمد عيسى عليو نائب الحاكم وبحضور عدد من الولاة والوزراء والمستشارين وقد ناقشت الإجتماعات عدد من القضايا التي تهم الإقليم وتقع في صميم مهام حكومته، منها أزمة إنسياب العون الإنساني، وفي هذا فقد قدم المجلس رؤيته الشاملة حلاً لهذه المعضلة التي ستعرض للجهات المختصة في الحكومة المركزية واللجنة المعدة لهذا الخصوص كما ثمن المجلس الإجتماع المهم الذي عقد بين السيد حاكم الإقليم وحكومته مع السيد وزير الداخلية بخصوص إفتتاح السجل المدني بدارفور (الفاشر) وناشد الإجتماع بضرورة توسيع إفتتاحه في الولايات الأمنة الاخرى.
وأكد المجلس على أهمية إستمرار الطوف الذي تحرسه القوة المشتركة المكونة من حركات الكفاح المسلح ويعد شريان الحياة لكل غرب السودان (كردفان ودارفور) لما يحمله من مؤن غذائية ومواد إيوائية ووقود وأدوية والمساعدة في تواصل المجتمعات، وأي تقليل من شأنه أو الإعتداء عليه يعتبر إعتداء على ملايين الأشخاص من مواطني الإقليميين لأنه يمتد من كوستي إلى ولايات غرب وشمال وجنوب كردفان ثم دارفور، ويذهب المجلس في ذات الحديث الذي مضى فيه السيد حاكم إقليم دارفور السيد مني أركو مناوي فإن خيط الحياد سيختل تماماً إذا تم الإعتداء على الطوف. فأن الحكمة تقول: (قطع الأعناق ولا قطع الأرزاق).
كما إستمع المجلس لتقارير الولايات فقد قدم والي ولاية شرق دارفور السيد محمد ادم عبدالرحمن والسيد والي ولاية وسط دارفور السيد سعد ادم بابكر تقريرين ضافيين عن سير الأحداث قبل وبعد 15/ابريل/2023م .
وأكد والي شرق دارفور أن الأمن مستتب في الولاية بفضل الله ثم جهود الجميع في الولاية كما أكد والي ولاية وسط دارفور أن الحياة بدأت تدب من جديد في الولاية بعد الأحداث الدامية التي شهدتها، بفضل جهود الجميع كفتح الأسواق وإعادة تشغيل المستشفى وإستمرار الجهود لصرف المرتبات.
كما إطلع المجلس على تقارير لجان الطوارئ الإنسانية الإقليمية التي كونها حاكم الأقليم حوى كل ما يتعلق بجهودهما في جمع وترحيل المساعدات لسد الفجوة الغذائية والإيوائية والطبية ، وبتعداد المستحقين للدعم في الإقليم ، وتأثر الموسم الزراعي بالحرب وتقليص المساحات المزروعة نتيجة للأوضاع الأمنية في الإقليم.
أشار المجلس على تدهور الوضع الصحي والإنساني بالإقليم وإتساع حجم الفجوة الغذائية والدوائية والإيوائية مع ضعف المساعدات المقدمة من المانحيين ومنظمات المجتمع الدولي.
شكر المجلس السيد رئيس الوزراء المكلف عثمان الحسين وحكومته للجهود الإنسانية المبذولة للوطن عامة ودارفور خاصة.
وشكر المجلس كل الدول الشقيقة والصديقة والمنظمات الإنسانية الدولية التي هبت لتقديم الدعم الإنساني لشعب السودان في محنته.
كما شكر المنظمات الوطنية والجمعيات الخيرية والمبادرات الشعبية والمجتمعية التي بادرت لمساعدة المواطنيين وناشد المجلس كل دول العالم والمنظمات ذات الضمير الإنساني بالإلتفات للسودان وإقليم دارفور بالذات للأضرار التي شملت أربعة ولايات من ضمن خمسة ولايات والتي أفرزت لجوء ونزوح في كل جغرافية الإقليم.
مجلس حكومة إقليم دارفور