اخبار السودان

الثقافة تدعو لتنظيم ندوات عن التراث وتؤكد على دوره في الوحدة الوطنية

0 63
اخبار السودان

أقيمت اليوم الإثنين في قاعة مركز الإنتاج الإعلامي والفني بوزارة الثقافة الاتحادية محاضرة بعنوان دور التراث في الوحدة الوطنية

، نظمها المجلس القومي للتراث الثقافي وترقية اللغات القومية بالتنسيق مع الادارة العامة لمكتب شؤون الناطق الرسمي والاعلام الالكتروني، بحضور السيد وكيل وزارة الثقافة والاعلام دكتور نصر الدين أحمد محمد ومدير الادارة العامة لمكتب شؤون الناطق الرسمي الاستاذ جلال الشفيع، ولفيف من المهتمين بالفنون و التراث وحيا وزير الثقافة والاعلام دكتور جراهام عبد القادر الحضور خاصة المنصة مثمنا الجهد المبذول من المنبر والمجلس القومي للتراث الثقافي وترقية اللغات القومية مؤكدا ان قاعات الوزارة ستكون متاحة لكل السودانيين مشيرا لعمل سلسلة ندوات عن دور التراث في الوحدة الوطنية داعيا التلفزيون القومي والاذاعة القومية لتوثيق هذه السلسلة وتمليكها للراي العام معتبرا التراث من ممسكات الوحدة الوطنية داعيا للبعد عن السلوك السئ الذي يؤصل للعنصرية والجهوية ويؤدي للاحتراب، معربا عن سعادته باجتماعه بقبيلة المثقفين والمبدعين خاصة زملائه واساتذته.


كمابتدر الحديث دكتور اسعد عبد الرحمن، مؤكدا أهمية التراث في حل قضايا الدولة والمجتمع السياسية خصوصا في دولة متعددة الثقافات كالسودان.
مشيرا إلى عدم استشعار هذه الأهمية لدى الدوائر السياسية مما جعلت الحلول غير مستدامة واتسم التطبيق بالهشاشة ، مقدم رؤية المجلس القومي للتراث الثقافي وترقية اللغات القومية بالتصدى بالمكونات الثقافية والابعاد الاجتماعية حتى تكتمل الحلول.

وتناول البروفسور سليمان يحى محمد فى ورقته بعنوان مدى مساهمة التراث فى تحقيق الوحدة الوطنية
وقد عرف التراث من حيث المعنى والوجود ولغة واصطلاحا موكدا انه نزل فى القرآن الكريم قال تعالى(وتاكلون التراث اكلا لما) المقصود به مال اليتامى
معرف التراث انه الماثورات الثقافية الممارسات التقليدية والحديثة وهو احد مكونات الذات الحضارية للانسان من البيئة والحضارة فهى مرتبطة ببعضها البعض
وقال إن معرفة الذات مهمة جدا حتى لا يحدث الاستلاب والذوبان فى الاخر
وأشار ان التراث لا يخلو من السلبية التى تتمثل فى العادات الضارة بالحياة موكدا على ضرورة التوعية حتى لاتضر بالمصالح وقال إن التراث هو الارتباط بالاخر والحوار الثقافى هو صراع الحضارات والأصل فيه هو التراث
وتحدث عن البيئة انها متغيرة ومختلفة وبها ثقافات متعددة ويجب أن يرتبط الموروث الثقافى بالبيئة لان ثقافة الانسان تتطور بتغير البيئة
ودعا الى وحدة الامة السودانية من خلال التراث مشيرا الى ان جوهر الثقافة السودانية فى وحدتها وتحدث عن البعد التاريخى للتراث وجمع العناصر من الدول الخارجية التى توثر فى التركيبة السودانية باعتبارها ثقافة هجين
موضحا العناصر المؤثرة مثل الطبيعة الديمغرافية الارض الطبيعة المناخ فهى تتحكم فى النشاطات الإنتاجية واستقرار وتنقل انسان هذا البلد
لافتا إن الدين الإسلامي والديانة الاخرى لها دور بارز فى الثقافات السودانية
مشيرا فى حديثه الى ان انتماء التركيبة السودانية فى الثقافة تلعب دورا كبير فى والجوانب التراثية
داعيا الى الوحدة والترابط والتخلص من العادات السالبة والتمسك بالوطن والقيم الروحية والأخلاق والسلوك وكذلك المجالات الرسمية وغير الرسمية والتكافل الاجتماعى والمنظمات هى عامل مشترك بين أفراد المجتمع


وقال إن الثقافة هى اساس الصراعات السودانية وان التعدد الثقافى هو مصدر القوة وهنا دعا الى نبذ العنصرية والعمل بالتقارير العملية وتنظيم الجهود المبذولة من قبل الجمعيات والمنظمات وتأسيس مناطق الحوار الديمغرافى وتضمين التراث من ضمن المناهج التعليمية الاهتمام بالمجالات العلمية والتراثية وادارج التراث فى الخطط والمشاريع التنموية وضرورة الاهتمام بالقوانين العرفية فى حل المشاكل وتطوير وتطوير الإدارة الأهلية للاستفادة منها
فى اعادة بناء المحاكم القديمة
وضرورة جمع التراث وتوظيفه فى التنمية والتراث والسلام
وفي نفس السياق اكد البروفسير محمد المهدي بشرى أن الرعاة والرحل هم عصب الاقتصاد القومي عكس ماذكره البعض بان الثقافة في المدينة ولاتوجد ثقافة ارقى واكبر منها داعيا لتحقيق القيم الايجابية التي تفضي للوحدة الوطنية معددا العناصر المشتركة ابتداء من الحضارة المروية، مشيرا للعادات والتقاليد التي انتجتها الحضارة السودانية من قواسم مشتركة السودان مثل الجرتق وأصلها(الجارتك) والتي هي كلمة نوبية ، مبينا أن الذرة وبعض الأطعمة والمشروبات والدلكة والشربوت والمريسة تعد من المشتركات.، لافتا إلى ضرورة وأهمية إحيائها والمحافظة عليها، داعيا إلى ترسيخ ثقافة أحترام الكبار من الأهل والجيران، وتكريس قيم تبجيلهم وتوقيرهم، مناديا بتضمين هذه المشتركات في المناهج التعليمية ، مثنيا علىالدور الكبير الذي تلعبه الثقافة والفنون في ترسيخ لبوحدة الوطنية، خاصة الأغاني التراثية وأغاني الحقيبة.
وفي الختام قام العديد من الحضور بمداخلات و تقدموا بأسئلة داعين لمزيد من الدراسة والخطط الاستراتيجية للخروج بمشروع وطني موحد ذاكرين المشاكل مثل الهوية ، حاثين على تضمين الفولكلور في المناهج التعليمية مشيرين لأهمية توظيف الفنون الموسبقية التقليدية في المجتمعات داعين لتشجيع الفنون خاصة تلتراثية منها مشددين على محاربة الأمثال الشعبية والنكات الهدامة التي تدعو للعنصرية والجهوية وتبذر بذور الفرقة والشتات موضحين مايتعلق بالشخصية ةلسودانية سلبياتها وايجابياتها مشيرين لضرورة الاتفاق على الحد الادني وسماع الآخر بعيدا عن الأوامر والأنا الضيقة داعين للمصالحة مع النفس التي تقود للتحول الديمقراطي منوهين لأهمية تبني وزارة الثقافة والاعلام مؤتمر عن التراث بما يخدم قضية التحول الديمقراطي.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

لا يمكنك نسخ هذا المقال لانه محمي بحقوق نشر قم بمشاركة المقال اذا ارت مشاركته في مكان اخر . وشكرا