غير بعيد بالمرة وجود إيلي كوهين نهارًابالخرطوم عما يجرى بالقاهرة وفقدان مصر لحساسيتها السياسية والاجتماعية تجاه القضايا السودانية الأمر أكبر بكثير من طائرة حفل الشاي المقدس في موسم الحج الي العاصمة الإدارية سياسيون متشاكسون بلا مسئولية لا ينظرون إلا تحت أقدام أحلامهم البائسة بكرسي وعربية وشوية مخصصات شخصية فات عليهم أنهم مجرد أدوات شطرنج في لعبة الكبار يقبلون باداء أدوار الكومبارس في (لعبة الأمم )متمسكين بقضايا قوامها الزيت والسكر في بلد تصارع من أجل البقاء ليست باستطاعتهم التفكير خارج حصصهم من كيكة الإنتقالية المسروقة المشهد الآن يأتي ضمن مخطط كبير ليس الشعب السوداني ولا ثورته ولا ضحاياه ولا مستقبله ضمن أجندته،المشهد تجاوز الحديث عن التطبيع مع اسرائيل الي ما بعده من قضايا التعاون المشترك والإستثمارات في مشهد عبثي يفرض سياسة الأمر الواقع في قضايا مصيرية ما كانت لتناقش بهكذا طريقة دون برلمان ولا حكومة منتخبة بل في ظل انقلاب عسكري مكتمل الأركان هذا المشهد بتخريجاته هنا وفي القاهره وأبوظبي واديس أبابا بالاصالة او بالوكالة. تم ترتيبه بدقة وكل ادى دوره ووضع شروطه وضمن حقوقه. ونحن هنا أصبحنا أوراقًا لاقيمة لها بيد نخبة سياسية وعسكرية أفلحت في إدمان الفشل كما قال منصور خالد بمنتهي الأنانية والذاتية # (وإنما ياكل الذئب من الغنم القاصيه )
#قومو الي ثورتكم يرحمكم الله
