🔴 الصحفي صهيب كرمة: نحترم الشعب المصري والسيسي لا يريد لنا تحولاً ديموقراطياً
حول موقف المجلس المركزي لقوي إعلان الحرية والتغيير من مبادرة القاهرة..
الزول – صهيب كرمة
بيان المجلس المركزي لقوي إعلان الحرية والتغيير الذي صدر قبل أيام رداً علي دعوة القاهرة لإستضافة ورشة بعنوان”آفاق التحوّل الديمقراطي في السودان، هذا البيان إعتبره رد ناجع وشافي لغليل كثير من الثوريين في بلادي، تلك الفئة التي هزمتهم تحركات القاهرة في إجهاض أي خطوة أو عملية سياسية يمكنها ان تقود بلادنا الي بر الامان منذ قيام الثورة.تعودّنا دائماً في أغلب المواقف الصعبة في بلادنا أن نجد بعض الساسة السودانيون خاضعون لمؤامرات ساسة القاهرة ويتغازلون ليلاً ونهاراً فيها أكثر من تغزّلهم في بلادهم، لاحظنا توغّل القاهرة في تدخلها في أبسط الشؤون الداخلية في البلاد، هذا البيان هو خطوة جريئة نحو الإنعتاق والتحرر من براثن العُبودية في الرأي الذي يتبعه جزء كبير من الساسه في السودان، وإنصياعهم لوصايا الوهم الخراب، وتنفيذه بالحرف ذلك ولو علي حساب شعبنا المُكتوي بنيران الطرفين معاً.إذ تجد كثير من السودانيين عندما يُزكَر مصر تجدهم بحماس منقطع يتزايدون ويدّعون الحُبّ لمصر يضعوك َ في خانة العميل، رُبما يجعلونك عبيطاً في هجوم غريب ومُريب منهم، لذلك يجب علينا بأن نُبيّن للجميع اولاً أن موقفنا السياسي من حكومة السيسي، لا يعني أن كرهنا لمصر وشعبه، الشعب المصري شعب جميل يعاني ما نُعانيه في السودان في أشياء عديدة مُشابهة لنا، لذلك يظل إحترامنا لمصر وشعبه قائم ولا عزاء للحكومات الدكتلتورية التي تعتبر اوطاننا مجرد حديقة خلفية لها، وبلادهم النور والضِياء، فهانت نستطيع ان نقول لا بِكُلّ إستبسال وقادرون علي تحمّل تبعاته، وكما هتف ثُوّار ترس الشمال، ابان الاغلاق بشعارات عديدة الروسي شهيد ما مشكلة، ترساً صِنديد ما مُشكلة، تقفل صادِر مامشكلة الخ. من الهتاف الذي يوضح جسارة الترس وأخذ حيزاً شاسعاً وقتها.لا السيسي يريد تحولا ديمقراطياً لبلادنا ولايحزنون كونوا واقعيين، كلما تقدم السودانيون للأمام تعود بهم القاهرة من الخلف بأفكار رجعية تعيدنا الي المربع الأول، وإن إختلفنا أو إتفقنا مع المجلس المركزي لقوي إعلان الحرية والتغيير فهذه خطوة جريئة منهم يُحسب لهم لا عليهم، من حقنا كسودانيين أن نحيّيهم بِكل تجرّد لأن هذا البيان وضع النقاط علي أصل الحروف و وضع حداً للخُضوع والمهزلة ، تدخّل المخابرات المصرية في الشؤون السودانية والملفات الحسّاسة بِثِغلها، أكثر من تدخل المخابرات السودانية في الشؤون الداخلية ويحدث ذلك دون خجل وتمادي، و لماذا كل هذا الهوان.؟واهم من يعتقد بأن السيسي يريد تحولاً للسودان، هو يمضي ويسعي فقط للحفاظ علي مُكتسبات امن بلاده الاستراتيجي والتاريخي دون النظر لمصلحة أو ضرر بلادنا من هذه المسألة هو الذي تمترس خلف حكومة الثورة ودعم كل القوي المناوئة لرئيس الوزراة الدكتور عبدالله حمدوك وحكومته حتي انقلب عليه عبر العسكر في السودان،وبعض من القوي المدنية الهَشّة متمثلة في أحزاب الفكه صنيعة العسكر وبعض الحركات الهلامية وجوقة الادارات الاهلية ، والتي هي لا إحترمت تاريخها ولا احترم السودانيون ولا دماءهم التي سالت طوال ايام الثورة وقبلها والي الآن.عفواً للساسة والنشطاء الذين يطبّلون لمصر علي حساب السودان مثل الذي يطبل للبرهان تماماً ومعه حميدتي، فتلك وجهان لعُملة واحده، إذ ان هناك في أرض الكنانةِ عسكر ودكتاتور يُدعي السيسي، وهُنا نفس الزول والبدلة والبندقية والرصاص والبمبان والقُمع، السؤال القائم ما الذي يجعلك تنبذ البرهان هنا وتنبرش مُتغزلاً في السيسي هُناك؟ أليس هذا تناقض صريح منك ومن مواقفك الرمادية؟ بلادي وإن جارت عليّا عزيزة أهلي وإن ضنّوا عليّا كِرامُ..عندما صرّح حمدوك في احدي اللقاءات التلفزيونية بأنه يريد ان يعمل علي تقنين مسألة الصادر وضبطها لتعود بالنفع للبلاد مع إضافة القيمة المضافة، عقبها إنقلبت الامور تماماً، وسكن بلادنا طائر الوقواق، واصبح السيسي يرتع ويفعل مايشاء عبر شخصيات مطاطية هلامية تِدّعي الثورة، وآخرهم من دفعوا به لمبادرة “المرغني” عجائز الزمن الهلاك البيت الطائفي. وهم يعلمون أن هذا الزمان قد مضي، فقط يشترون زمناً لتحقيق احلامهم المُستحيلة فتلك جِيلٌ لا يُقدّس الأشخاص وشعارهم بكُلّ فخر “السودان سودانا” ماسودان برهان…أخيراً نؤكد كما تعلمون بأن هذه الثورة أطول قامة ورِفعةٍ من كل هذا الهراء والغِثّاء، فلا السودان هي مصراً ولا شعبنا هو شعبكم، فلن تستطيعوا ان تبددوا احلام السودانيين كما في الماضي القريب، ولن تستطيعوا ان تكسروا شبابه الشجعان الذين يلاقون وابل الرصاص والمدرّعة والبمبان في مواكب الثورة بصدور عارية، لسنا جُبناء لحدّ الصمت المُطبّق، وهي كلمة حق في زمن أغبر حان الآوان للجميع ان ينطقوا بها قبل فوات الاوان للإنعتاق من وهم العبودية باسم الجار والشقيقة والظيطة والظمبريطة والطلس التي ظللنا نسمعه عبر حقبات مضَت.إن من يحترم ارادة السودانيون يُحترَم، فغير ذلك يسقط كل القَرف السياسي والانبطاح في مُستنقع التاريخ الآسن،من اراد فاليتبعنا في سودان حُر خيّر ديمقراطي بنحلم بيهو يوماتي، لسنا مُجبرين علي إتباع أحد في سودانكم المُشوّه الذي تِدّعوا بنيانه بعجائز الزمن الغابر،وبهطرقات الطُرق الصوفية وقونات الساسة الهبابيل… السودان بلد المليون كِشّة وعَظمة ودُودو ومليون ميل مربع، يحظي بموارد طبيعية لاينضب بمؤامرات المرتزقة، والفُلول زاخِر بشباب واعد حالم بالكثير والمُثير..#ترس_الشمال#هذه_البلاد_تخُصّنا✌