محامو الطوارئ يصدرون بيانا حول حذف صفحتهم من فيسبوك
اخبار السودان
أصدر محامو الطوارئ بيانا أوضحوا فيه ملابسات حذف صفحتهم على فيسبوك,والخلافات التي نشبت بينهم, فإلى نص البيان:
الناظر والرائي لواقعنا السياسي والإجتماعي والنقابي لن يجد كثير عناء في فهم وهضم التعقيدات التي تضرب هذه الأجسام ومنذ أمد بعيد في تاريخنا الحاضر -طبيعة هذه الإشكاليات التي اتسمت بها حياتنا اليومية، والتي لم تنفصل عن بعضها البعض هذا إستقراء ومدخل لفهم طبيعة إشكالياتنا المستنسخة والتي تتشابه كثيراً ، وقد عملنا في هذا الصرح وطوال السنين الماضية على رمي سهمنا في معركة تأسيس دولة القانون وإستعادة حكمه لإعتقادنا أن هذه المسائل والمشاكل يمكن أن تُدار تحت مظلة القانون إذا ماخلُصت النوايا وسادت الروح الجماعية ، وتوفرت الإرادة وهي شروط لازمة إجرائياً وموضوعياً في هذه المعركة الطويلة الشاقة .
– في هذا التفسير قريب مما حدث في هذا الجسم الذي حٌظي بإحترام وثقة الناس والرأي العام لذلك رأينا أن نوضح بكل بامانة ووضوح الآتي.
-تم قبل يومين الزج بإسم ( محامو الطوارئ) في أحد المنصات الإعلامية المرئية ب إدعاء تم نفيه فوراً من أحد أعضاء الطوارئ والذي وضح بشكلز مفصل أن الجسم لا علاقه له بهذا الأمر ولم تتم دعوته أو مخاطبتها رسمياً بشأنه وإنتهى على ذلك.
بدأت الأحداث تتسارع وتتشابك بشكل غريب ومتعجل، وازدادت حساسية البعض ممن هم أعضاء في الجسم من هذا التناول وتم تداول الأمر داخل أروقة الجسم ، ولما لم يحسم الأمر أخٌضع للتصويت والتداول وقبل أن تنتهي العملية سبق السيف العذل وقام أحد “الادمن” بتصرف فردي وشائن بنشر محتوى التصويت وهو في رحم الفرز- وهو تصرف غير لائق بلاشك ومدان ومذموم يجد منا كل الهجاء والإستنكار فلايعقل أن يتم التلاعب بإرادة أعضاء الجسم الموقرين بهذا الشكل الباهت مهما كانت الأسباب والتداعيات.
تلى ذلك النهج عملية إختفاء لمنصة محامو الطواريء “على فيسبوك” وقبل ذلك تمت عملية (ترفيع وترقيع) داخل أروقة الصفحة الإعلامية المسؤولة والناطق باسم الجسم -كل ذلك تم دون مشورة أو إخطار للأعضاء الموقرين – وفي ذلك تجاوز ومصادرة لإرادة الأعضاء ومخالفة جسيمة للعمل ولروح جماعية القرار ، تصرف مذموم ويجد منا كل الإدانة والتوبيخ .
أن هذا الجسم ورغم تعارض التوجهات الفكرية والسياسية لأغلب منسوبيه ظل يدير كل خلافاته وإختلاف وجهات النظر داخل قنواته وبكامل الإحترام والتوقير – وماحدث مؤخراً خرج عن المألوف والمعتاد بشكل أثار شكوكنا ، هذا من ناحية المتابعة، وأما ومن حيث ربط الأحداث وإستقراء الوقائع نقول إن الجسم تعرض لعمليات إستهداف ممنهجة ومستمرة بائت بكثير من الفشل بسبب وحدة وتماسك عضويته والنظر ملياً للمصالح والأهداف العليا. إلا أن ذلك مدعوما بالبينات الظرفية والأدلة المباشرة التي صاحبت الأحداث الأخيرة فاننا لانستبعد وصول خيط المؤمرات البوليسية والامنية والسياسية وتدخلها المباشر في هذا الجسم
قدم الجسم الكثير من التضحيات والتفاني وعمل في ظروف فوق الإستثنائية مؤخراً منذ إنقلاب 25اكتوبر من العام الماضي- ظل اعضاء هذا الجسم بشكل يومي بين الأقسام الشرطية والنيابات والمحاكم والمستشفيات وسهر اعضاؤه ليالٍ وأيام من أجل إطلاق سراح المعتقلين وتأمين سلامتهم وتطيب جراح المصابين وستر المتوفين قتلا وظلماً وعدونا وإكمال إجراءاتهم الروتينة.
أن ماحدث ليلة أمس من تجاوز وإنتهاك لحقوق الأعضاء وخطف لإرادتهم حدث مؤسف نعتذر عنه للرأي العام ولمتابعي وأصدقاء الجسم ونطمئن الجميع أن محامو الطواريء في مأمن من التشوهات التى ضربت الكثير من الأجسام والهيئات التطوعية والخدمة والنقابية – والعهد باقٍ بإستمرار هذا الجسم وهو ملك ولأجل بنات وأبناء شعبنا البطل
نامل ونعمل على إنهاء الأزمة الحالية ونطلب من الجميع العمل بروح وعقل الجماعة والتسامي فوق الصغائر وعدم الإلتفات للشائعات والتعامل مع القنوات والنشرات الرسمية للجسم، ونتوجه بالنداء لبنات وأبناء شعبنا: أننا في أمس الحاجة لدعمكم المعنوي والإلتفاف حول هذا الجسم وهو إنما يستمر بدعمكم وسندكم القويم من خلال هذه الصفحة الجديدة سجل ناصع من سجلات النضال والحريات في بلادنا
ودمتم طيبين