أبرز ماجاء في خطاب البرهان بمنتدى تانا للسلم والأمن في أفريقيا
اخبار السودان
خاطب الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة الانتقالى القائد العام للقوات المسلحة الدورة العاشرة لمنتدى تانا حول السلم والأمن في أفريقيا اليوم بمدينة بحر دار الأثيوبية اليوم السبت
وقال البرهان : إن جمهورية السودان كدولة فاعلة في مُحيطها الأقليمي، ظلت حريصة على المشاركة البنّاءة في فعاليات مُلتقى تانا منذ إنشائه ونتطلع إلى وصول هذه الدورة لمخرجات إيجابية تُسهم في تحقيق الأمن والإستقرار في المنطقة، وتعزيز رفاهية شعوبها.
وأن الدورة العاشرة لمنتدى تانا رفيع المستوى حول الأمن في إفريقيا ،تنعقد في ظل تداعيات جسيمة خلفها إنتشار وباء كورونا، و التحديات المتعلقة بالأمن والسلم، ومخاطر تهدد الأمن الغذائي مع إنتشار الكوارث الطبيعية الناتجة من التغيرات المناخية، مما أدى إلى تهديد الإستقرار في مناطق كثيرة من القارة الأفريقية.
مشيدا بالتجمع الإفريقي الفكري الذي قال انه: تتكامل فيه الرؤى، وتتوحد المفاهيم، ويدور فيه نقاش مُثمر بهدف التوصل إلى أأفضل السُبل لمُخاطبة جذور مشكلاتنا المتنوعة ورفع مقدرات الإستجابة للتغلب على الآثار السالبة لهذه التداعيات والأزمات .
وأكد البرهان أن السودان ظل يقوم بدور محوري في منطقة القرن الإفريقي، لما له من موقع جيوإسترتيجي ولإيمانه بمبدأ التعاون وقناعته بمنهج التكامل بين دول الإقليم، وكذلك بينها وبين الأقاليم الأخرى في قارتنا الإفريقية، ويعمل السودان بوصفه الرئيس الحالي لإيقاد على تمتين أواصر حُسن الجوار بين الإقليم.
وعلىى صعيد الراهن السياسي في السودان قال البرهان أن مسيرة الانتقال في السودان واجهت تحديات وتعقيدات كبيرة، إلا أن المؤشرات الراهنة تُبشر بقرب النجاح في الوصول إلى وفاق بمشاركة القوى السياسية والمجتمعية وأطراف السلام،وأن كل ذلك يقوي من الضمانات التي تكفل إستقرار الفترة الإنتقالية وتشكيل حكومة مدنية تدير البلاد وتهيء المناخ وتتخذ التدابير اللآزمة لإقامة إنتخابات حرة ونزيهة بنهاية الفترة الإنتقالية.
وجدد التأكيد على المواقف الثابتة التي تم اعلانها في الرابع من يوليو 2022 والتي تقضي بانسحاب المؤسسة العسكرية من السجال السياسي لتتفرغ لأداء مهامها الأساسية المتمثلة في حماية وصيانة أمن وسيادة البلاد.
وأمل البرهان ان يؤدي المنتدى الذي يضم العديد من الفاعلين في مختلف المجالات الحيوية، ويعمل فيه على دراسة مسببات عدم الإستقرار في أفريقيا، أن يخرج بخلاصات تؤدي إلى نتائج عملية تُفضي إلى تحقيق السلام المستدام والأمن الغذائي ومخاطبة سُبل تحقيق الأمن والإستقرار بما يُسهم في تحقيق شعار إيجاد الحلول الإفريقية للمشكلات الإفريقية .