اخبار السودان

مصنع مُربي المانجو بكريمة.. فِكرة والفِكرة يَجب أن لا تمُوت..

0 55
اخبار السودان

صهيب كرمة،،،

من الحاجات المُشرقة جداً في البلد دي إنو في ناس بتناضل بالفكر المال والبدن والتخطيط للتغلّب علي عمُوم الأوضاع المأساوية العايشنها في كل قرية وإقليم داخل السودان، فهذه واحدة من الخطوات البتشِد من ازرك، ويبقي ليك زاد وأمل كبير لتُكمِل خطواتك نحو طُموحاتك وتنفيذ أفكارك وأحلامك وتطلعاتك وعُموم التفاصيل الإيجابية التي تخطر علي بالك آنياً ومُستقبلياً وتحقق نجاحات فيها.

في شراكة بين شخصان قاموا بإحياء وتأهيل مصنع “تعليب تُمور كريمة” عبدالعظيم عبدالرافع، وشريكهُ بكريمة يقدمون الفكرة بطريقة جديدة مواكبة للمُتغيرات الإقتصادية وعموم مُتطلبات الوضع العام بالولاية حيث “مصنع مربي المانجو”، وهُنا الموضوع لايمكن إختِزاله في كونه إنه مُجرّد مصنع مُربي فقط، إن فكرة هذا المصنع يمكنه ان يكون خير بداية جيدة وفاتحة خير ومصدر رِزق لكثير من الناس خاصةً الذين إجتهدو خلال السنوات الماضية داخل مزارعهم، في عملية البستنة الفواكه عامة، وأصحاب جناين أشجار المانجو خاصة، بمختلف الأصناف والأنواع.

يمكنهم ببساطة اليوم بأن يحصدوا نتائج جُهدهم طِيلة الفِترات الماضية، وإعتقد ان هذا سيكون أكثر نافذة مُجزية يُمكن أن تنصِفهم وتُشجِعهم لتوريد ثِمارهم جُملة وقطّاعي إذا تابعنا أسواق الولاية الشمالية اليوم نجدأن سِعر دستة المنقي المعرُوف ب(أب سمكة) بمبلغ ١٠٠٠جنيه فقط ، مُقارنة بأسعار الفواكه والخُضروات الأخري، فهي بعيدة جداً، يعني عملية حِسابية وتقديرات سوف يِتضح لك بأنه (ولاحق حِراستو) ناهيك عن تعب العناية في فترات النمو الأولي أي ماقبل جني الثِمار خطوات المتابعة والتسميد والري والتفاصيل الكثيرة.

مثل هذه المصانع يمكن لها ان تُحدِث توازن حقيقي وإنصاف للكُل، نتابع الخسائر بمناطق الإنتاج حقيقي مشهد ومواقف لايُرضي أحد يتعرّض لها أصحابين البساتين، بسبب غياب المصانع وثلاجات التخزِين ومن جانب آخر سياسات الأسواق المحليةعامة في مناطق الإنتاج والذي أحيانا لايُغطي تكلفتها والمستثمر او المزارع يكون في نهاية الأمر مُجرد فاعل خير في العملية ظع صعوبة الترحيل لأي مكان آخر.

لذلك أري ضرورة التشجيع من الجميع محتاجين إننا ندعم بعض في مثل هذه المشاريع الذي يأتي بعوائد مُجزية ونفع للجميع حتي علي مستوي الدولة يمكن لها أن تستفيد بصورة مباشرة من هذا الامر لأنها عند عملية التصدير تأتي بعوائد جيدة تُغطي علي أقل تقدير جزء من تكلفة بعض المُدخلات وهكذا يمكننا ان ننتقل لتجارب أخري في بعض الفواكه والخضروات ، كما يمكن لأصحاب المزارع المعنية الإطمئنان علي انتاجهم وعدم التسرع في التصرّف عليهم التنسيق مع إدارة المصنع وإجراء تفاهمات وإتفاق للفائدة، ومن دوري سأتواصل لاحقاً مع الإدارة لنقل التجربة وكشف الطاقة الاستيعابية للمصنع وكل مايتعلق بمتطلبات التعاون للتواصل مع المنتجين.

نحن في بلدٌ وهبنا الله فيها خيرات كثيرة، ونِعم لاتُحصي ولا تُعد، يُمكن خلالها ان نعبُر بها من وحَل والظُلمات الي النور ونصل لمرافئ الدولة المُتقدمة والمُنتجة، التي تعتمد علي ذاتها وتسخِير مواردها والإعتماد عليها بشكل أساسي، ولكنا مُبتلين بشُلة لصوص يُمارسون التسوّل والإرتزاق ويحرصُون دوما علي تصدير الخام بأبخث ثمن، لننتظر الهِبات من دُول وجِهات كانوا بالأمس يعتمدون علي السودان في كل مناحي الحياة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

لا يمكنك نسخ هذا المقال لانه محمي بحقوق نشر قم بمشاركة المقال اذا ارت مشاركته في مكان اخر . وشكرا