اخبار السودان

هل سيصبح (اللبن) رفاهية للشعب السوداني؟!

0 343
اخبار السودان

الخرطومعبد الله حسين

الوجبة المفضلة للأطفال، والعشاء المحبب للكثيرين لربما يختفي قريبا من من المطبخ السوداني، كوب الحليب الدافئ وقطعة الخبز أو في الظروف الجيدة قد تؤانسه قطعة من الكعك أو البسكويت، صارت عبئا يثقل كاهل الأسرة السودانية البسيطة، فبضعة أرطال من الحليب لسد رمق الأطفال ليلاً أصبحت تمثل عجزاً حقيقياً لرب الأسرة.

يأتي ذلك بعد الزيادة الأخيرة والتي قفز فيها رطل الحليب الوحد متجاوزاً ثلاثمئة جنيه سوداني، وقد تصل إلى أكثر من ذلك في بعض مناطق العاصمة، بهذا فالأسرة المتوسطة والتي قد تستهلك ثلاثة أرطال من الحليب يومياً أصبحت تحتاج لما يقارب 30 ألف جنيه شهريا.

عبر الكثير من المواطنين عن امتعاضهم جراء هذه الزيادة المفاجئة بينما أعلن البعض مقاطعتهم الحليب بشكل كامل نظراً لثقل التكلفة والعبء عليهم.

منتجو الألبان عددوا أسبابهم التي يرونها تقتضي زيادة سعر البيع لتغطية منصرفات المواشي المتزايدة حسب وصفهم، ويذكر أن غرفة منتجي الألبان قد أعلنت في دراسة صدرت أواخر العام السابق خروج قرابة 50% من منتجي الألبان في ولاية الخرطوم عن الخدمة أي ما يقدر بأكثر من 136 ألفاً من الأبقار الحلوب، وذلك لتجنب الخسائر المترتبة على زيادة تكلفة المدخلات، واصفين ما حدث بالانخفاض الحاد فولاية الخرطوم كانت تنتج نحو 700 طُن من الحليب يومياً عام 2017، وتدنت الإنتاجية إلى 200 طُن فقط في نهاية العام الماضي.

إنتاجية الحليب في الخرطوم تقل شيئاً فشيئاً ومنتجو الألبان يرفعون أسعارهم ملقين باللوم على ارتفاع تكلفة مدخلات الإنتاج، والمواطنون يرفعون أياديهم عن شراء الحليب لكونه أصبح عجزاً لميزانيتهم ولا يستطيعه متوسطو الدخل فضلاً عما دونهم، فهل سيصبح كوب الحليب الدافئ مساءً نوعاً من الرفاهية للشعب السوداني؟!

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

لا يمكنك نسخ هذا المقال لانه محمي بحقوق نشر قم بمشاركة المقال اذا ارت مشاركته في مكان اخر . وشكرا