أزمة قذائف اليورانيوم المنضب البريطانية والأسلحة النووية الروسية نذر مواجهة نووية قريبة !

شؤون دولية

الزول – عبد المحمود نور الدائم

 أثار تزويد بريطانيا لاؤكرانيا بقذائف اليورانيوم المنضب غضب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وحكومته مما دفع روسيا للرد على هذه الخطوة التي وصفتها بالتصعيد الخطير

وكانت وزارة الدفاع البريطانية قد أعلنت في وقت سابق عن إمداد أوكرانيا بقذائف مزودة باليورانيوم المنضب وذلك لاستعمالها في دبابات “تشالنجر 2” البريطانية الصنع والتي منحتها للجيش الأوكراني.

هذه الخطوة التي أغضبت حكومة موسكو دفعت الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى التعليق عليها، مؤكدا أن بلاده سوف ترد بشكل مناسب “بعد أن بدأ الغرب باستعمال أسلحة تتضمن مكونات نووية”،

لترد وزارة الدفاع البريطانية بأن العالم يعلم أن اليورانيوم المنضب لا يعتبر سلاحا نوويا، وأن هذا النوع من اليورانيوم يوجد في العديد من الأسلحة، بما فيها أسلحة تستعملها روسيا نفسها.

ما الذي يثير مخاوف روسيا من قذائف اليورانيوم المنضب؟

أصرت الحكومة الروسية  على أن استعمال هذه القذائف تطور خطير ويجر العالم نحو حرب نووية وفق ما عبر عن ذلك رئيس مجلس الأمن الروسي ديمتري ميدفيديف الذي قال إن تزويد أوكرانيا بهذه الأسلحة “يقرب العالم من نهاية نووية”

واليورانيوم المنضب هو المادة المتبقية بعد إزالة معظم أشكال اليورانيوم ذات النشاط الإشعاعي المرتفع والمعروفة باسم “يو-235” (U-235) من خام اليورانيوم الطبيعي،

وتعتبر هذه الأشكال هي القادرة على توفير الوقود المستخدم لإنتاج الطاقة النووية والرؤوس النووية المستعملة في الأسلحة النووية.

وتكمن فعالية قذائف اليورانيوم المنضب في كون أنها قادرة على اختراق الدروع والتحصينات العسكرية وتدميرها.

مما يعني تحولا كبيرا في مسار الحرب بين روسيا وأوكرانيا الشيء الذي يرجع كفة أوكرانيا بشكل كبير في الحرب الدائرة بينهما.

ردة الفعل الروسية حيال خطوة بريطانيا

وردا على خطوة بريطانيا التي وصفتها موسكو بالتصعيد الخطير أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، عن خطط  لنشر أسلحة نووية تكتيكية في بيلاروسيا المجاورة.

وقال في لقاء مع قناة “روسيا اليوم” إن موسكو ومينسك اتفقتا على هذه الخطوة، بعدما طلبت بيلاروسيا نشر أسلحة نووية روسية على أراضيها منذ فترة طويلة.

وعزا بوتين قراره إلى إعلان بريطانيا عزمها إمداد أوكرانيا بذخيرة اليورانيوم المنضب.

وأوضح أن موسكو “نشرت بالفعل في بيلاروسيا، 10 طائرات قادرة على حمل أسلحة نووية تكتيكية”.

أوكرانيا تطلب اجتماعا طارئا لمجلس الأمن

إلى ذلك طالبت أوكرانيا، الأحد، باجتماع طارئ لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة “لمواجهة ماوصفته بابتزاز موسكو النووي”.

وقالت وزارة الخارجية الأوكرانية في بيان “تنتظر أوكرانيا إجراءات فعّالة من قبل المملكة المتحدة والصين والولايات المتحدة وفرنسا لمواجهة الابتزاز النووي الذي يمارسه الكرملين”.

وأضاف البيان “نطالب بعقد اجتماع استثنائي لمجلس الأمن الدولي فورًا من أجل هذا الغرض”.

هل ستعجل هذه الخطوات بالمواجهة النووية؟

وعلق وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي، الأربعاء، نافيا وجود تصعيد نووي في الحرب الأوكرانية، وذلك بعد تنديد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بخطة لندن لتزويد كييف بذخيرة تحتوي على اليورانيوم المنضب.

وقال كليفرلي: “لا يوجد تصعيد نووي. الدولة الوحيدة في العالم التي تتحدث عن قضايا نووية هي روسيا. لا يوجد تهديد لروسيا، الأمر يتعلق فقط بمساعدة أوكرانيا في الدفاع عن نفسها”.

بينما قال رئيس مجلس الأمن الروسي ديمتري ميدفيديف إن تزويد أوكرانيا بهذه الأسلحة “يقرب العالم من نهاية نووية”