الخرطوم – سارة إبراهيم
زف د. مسعد عبدالحميد راشد الأمين العام لاتحاد المصدرين والمستوردين العرب، البشرى للشعب السوداني بالفراغ من تنفيذ مشروعات ضخمة خاصة بإنشاء أكبر منطقة تجارة حرة في أفريقيا، وجاري التواصل مع ادارة الجمارك و الجهات ذات الصلة بعملية الصادر والوارد لتسهيل العملية التجارية.
وأرجع مسعد، التحديات التي تواجه التجارة في السودان في نقص الإرادة السياسية، قائلا على الأيدي المرتعشة أن توقع على المشروعات، موضحاً أن العلة في تضارب التشريعات، ودعا شركاء النجاح من كل القطاعات للانخراط في المشاريع القادمة المتمثلة في مشاريع الطاقة الشمسية والزراعة والمياه وغيرها، وزاد خلال مخاطبته ندوة التي نظمها اتحاد المصدرين والمستوردين العرب بعنوان دور المناطق والاسواق الحرة في تنشيط التجارة الخارجية وجذب الاستثمار الأجنبي بمعرض الخرطوم الدولي، أمس، إن العمل سيبدأ عقب شهر رمضان ودعا للاستثمار ومشاركة القطاع الأكبر وهو الكوادر العاملة.
وحول إرجاع بواخر الماشية بعد وصولها السعودية بأن لديهم إحصائية شاملة حول رجوع المواشي مبينا أن هناك قصور في معرفة النظم والسيارات اللوجستية، وزاد أن الاتحاد على استعداد للتواصل مع السعودية لعدم حدوث ذلك مرة ثانية، وكشف عن تأهيل الحظيرة بولاية القضارف، وعن انشاء خط جديد للسكة حديد تربط بين بورتسودان وكسلا وأنه تم التقاعد مع الشركة بالفعل وستستجلب قريباً،
ونبه إلى أن الاتحاد يعمل على استدامة المشروعات.
وفي ذات السياق قال المدير التنفيذي لاتحاد المصدرين والمستوردين العرب مكتب السودان، محمد عبد الرحيم علي، أن هناك تعقيدات فرضتها الأزمة الاقتصادية والعقوبات المفروضة على السودان، دعا للتفكير خارج الصندوق تهدف لانجاح القطاع الخاص في كل المجالات ويسعى مع الدولة لتحقيق أهداف تنموية سترى النور قريباً، وزاد هناك اتفاقية وشركات مع جهات تدعم الصادرات.
وفي سياق ذي صلة أكد عميد كلية كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة أمدرمان الإسلامية دكتور محمد خير حسن أن هناك قدرات هائلة وأن تكمن في الإدارة والارادة وهي المخرج للوضع الاقتصادي والسياسي _ على حد قوله.
وعد محمد خير المكاسب والفوائد من انشاء المناطق الحرة وهي إدخال تقنيات حديثة والمساهمة في بناء احتياطي من النقد الأجنبي وتأثيره على انخفاض معدل التضخم وتقليل نسبة البطالة وغيره.
وذكر محمد خير، في ورقة قدمها خلال ندوة عن دور المناطق والاسواق الحرة في تنشيط التجارة الخارجية و جذب الاستثمار الأجنبي المعوقات الاقتصادية والتي تشمل عدة نقاط منها عدم وضوح استقرار استراتيجية الدولة المضيفة، وتذبذب سعر الصرف وعدم توفر الصناعات الصغيرة وعدم توفر المعلومات المختلفة وتعدد التشريعات المنظمة للاستثمار والتعديل المستمر في القوانين واصفا أنها تخلق قلق لدى المستثمر الأجنبي ما يدفع للبحث عن منطقة اكثر استقراراً لإدارة مشروعات، هذا غير سلوك الدولة القانوني في المصادرة والتأميم وعدم توفر مراكز تدريبية، وحدد أن الاستقرار الأمني والسياسي والاقتصادي اهم من توفر الاعفاءات الضريبية أو الجمركية، واستعرضت الورقة تجارب دولتي مصر والإمارات وقارن بينهم وبين واقع السودان ذاكرا الامتيازات والمعوقات والمشروعات الممكنة.
