اخبار السودان

النص الكامل لكلمة والي غرب دارفور فى ختام فعاليات الأسبوع الثقافي لتعزيز السلام الاجتماعي والتعايش بالولاية

0 29

احتفلت غرب دارفور مساء اليوم السبت بإستاد مدينة الجنينة بختام فعاليات الأسبوع الثقافي لتعزيز السلام الاجتماعي والتعايش السلمي بحضور البروفيسور سليمان محمد الديبلو رئيس المفوضية القومية للسلام وأعضاء الحكومة ولجنة أمن الولاية و المديرين العامين بالوزاراتوالمستشارين والأمناء العامين للمجالس و المديرين التنفيذيين بالمحليات و قيادات الإدارة الأهلية و قيادات وممثلي أطراف العملية السلمية ورموز المجتمع فضلاً عن مشاركة الرموز المحلية والسياسية وممثلي منظمات المجتمع المدني والقطاعات الشعبية المختلفة وسط إعلام محلي وقومي. وتأتي الفعاليات كتقليد درجت عليه الولاية يجسد التاريخ الثقافي والترابط المجتمعي للمكونات المجتمعية وتطلع شعب الولاية المستمر للعيش المشترك وتقبل الآخر والعمل على نبذ خطاب الكراهية وتعميق قبول الآخر ورتق النسيج الاجتماعي والتسامي والتسامح وإدارة التنوع وتقوية الانتماء القومي وجاء الاحتفال تحت شعار (نعيشو سوا ) برعاية كل من الجنرال خميس عبدالله أبكر والي ولاية غرب دارفور و البروفيسور سليمان محمد الديبلو رئيس المفوضية القومية للسلام وإشراف الأستاذ التجاني الطاهر كرشوم نائب الوالي وفي ما يلي نص كلمة والي ولاية غرب دارفور الجنرال خميس عبد الله أبكر التي ألقاها في ختام الفعاليات .إيمانا منا في حكومة الولاية بأهمية السلام المجتمعي يأتي تنظيم الأسبوع الثقافي لتعزيز السلام الإجتماعي بالولاية، وتشارك فيه كل قطاعات مجتمع الولاية؛ وذلك بغية خلق مجتمع معافى يسود فيه روح الإخاء والتسامح والسلام .نؤكد أن هذا الأسبوع حقق أهدافه التربوية والثقافية والوطنية، فضلاً عن السياسية التي تمثلت في تعزيز الإرادة والوحدة الداخلية لأهل الولاية وتوحيدهم، من خلال صنعها حراكاً اجتماعياً عكس أصاله أهل غرب دارفور، وبعثت برسالة حية للإقليم والسودان أجمع، بأن جميع مكوناتنا السكانية متعايشة ولا وجود للقبلية بها رغم الظروف التي مرت بها. ويَحِقُّ لنَا في هذه المناسبة أنْ ننظر إلى ما تحقـق بفضل الله وعونه، من استقرار وتعافي مجتمعي بفضل الجهود التي بذلتها حكومة الولاية والمركز، لإعادة الأمن والأمان والإستقرار بإجراء مصالحات بين مكونات مجتمع الولاية، تأميناً للأنفس والأرواح والممتلكات، فالأمن هو مفتاح الحركة والانتعاش، والسلام هو طريق التنمية وتقديم الخدمات الأساسية للمواطنين، وبهذه المناسبة ندعو كل أبناء الولاية بمختلف مكوناتهم وانتمائاتهم للتكاتف والتعاون من أجل إستدامة الأمن والاستقرار والسلام بالولاية، وبذل كل ما هو غالي ونفيس من أجل تأكيد تعايشنا السلمي، بنبذ الخلافات الجهوية والعنصرية ومحاربة خطاب الكراهية والشائعات.نُثمن دور المفوضية القومية للسلام بقيادة البروفيسور الأخ سليمان محمد الديبلو التي لها دورها الفاعل في تحقيق السلام بالولاية، ولتأكيد هذا الدور نحن اليوم نحتفل بختام الأسبوع الثقافي لتعزيز السلام الإجتماعي برعايتهم الكريمة لهذا الأسبوع وتوفير الدعم المالي اللازم لإنجاحه.كما نشكر لهم دورهم الكبير في التعاون مع شركائهم والتي كانت بدايتها بتدريب وتأهيل عمال مهرة لصناعة الطوب عبر آليات حديثة للصناعة بهدف المساهمة في إعمار معسكرات الولاية التي نعمل عبرها لإنجاح المرحلة الأولى لعمليات عودة النازحين من مراكز الإيواء إلي مواقعهم قبل الأحداث ثم العودة الطوعية لمناطقهم الأصلية.نجدد شكرنا وتقديرنا للمفوضية القومية للسلام و نُثمن دورها في رعاية هذا الأسبوع الثقافي، الذي له فوائده العظمي لأنه ينشئ ويجدد الفنون الثقافية التي تقودنا نحو السلام والتنمية، تعزيزاً للرسالة الهامة والقوية التي أرسلها أهل الولاية من خلال فعاليات هذا الأسبوع الثقافي والتي تجسدت في لوحة فريدة أكدت تجاوزهم للجهوية والقبلية. ونتطلع للعمل معاً لإقامة مثل هذا الأسبوع على مستوى محليات الولاية تحت عنوان (أمسيات المحليات) لإرسال رسالة السلام للمساهمة في استتباب الأمن والاستقرار في كل ربوع الولاية، ونحن على ثقة في وقوف المفوضية بجانبنا لإنفاذ تعهداتنا بتكملة السلام الاجتماعي وتحقيق العودة الطوعية وتأهيل البني التحتية بالولاية.إن ولاية غرب دارفور جزء أصيل من هذا الوطن الكبير، وتتأثر بكل ما يجري فيه كباقي ولايات السودان الأخرى، الأمر الذي جعلنا ندعم الإتفاق الإطاري والذي دون شك سيصب في مصلحة كل السودانيين دون إقصاء لأحد، وينبغي ألا تحاول أي جهة اختطافه لمصلحته الذاتية، ومنا هنا في الجنينة دار أندوكا نجدد الدعوة لجميع الأطراف السياسية ورفاقي في الكفاح المسلح على الإنضام للإتفاق الإطاري وتقديم ملاحظاتهم لتضمينها في الإتفاق النهائي حتى نساهم جميعاً في استقرار البلاد، كما أجدد الدعوة للإخوة في الكفاح المسلح الذين لم يوقعون على ضرورة التوصل لعملية إتفاق ينهي حمل السلاح لنعالج معاً تحديات الدولة السودانية التراكمية.ولا يفوتني أيضاً أن نشيد بجهود الآلية الثلاثية التي بذلت مجهودات مقدرة على توحيد الفرقاء السياسيين وأطراف العملية السلمية ونناشدهم جميعاً على تقديم مصلحة الوطن وتجديد الروح الوطنية، ونسعى من خلال دعمنا للعملية السياسية أن تقود إلي تكوين حكومة مستقلة تستطيع أن تنقل بلادنا نقلة حقيقية إلي الأمام لمعالجة قضايا الدولة ومشكلات النازحين واللاجئين وتحقيق العدالة والإستقرار.في الختام نشيد بالتنظيم ونرسل شكرنا لكل الجهات المشاركة في فعاليات هذا الأسبوع الثقافي والشكر أيضاً لأجهزتها الأمنية والتنفيذية ومكوناتنا الاجتماعية والأهلية على تلك اللوحة الفريدة ، ونتعهد بتحقيق أفضل مؤشرات الثقافة باعتبارها أساس السلام والنهضة. وننتهز هذه السانحة وندعو كافة مواطني ولاية غرب دارفور بضرورة تعزيز قيم التسامح والتعايش وقبول الآخر، والإحتكام لصوت العقل والقانون، ويَتوَجَّبُ علينا أنْ نـعملَ سـويـاً بهِمة وإخلاص، من أجل تعزيز دعائم الأمن والإستقرار .والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاتهالسبت 21/ يناير /2023 م________________________________المكتب الصحفي لحكومة غرب دارفور#عهد_جديد_نحو_السلام_المجتمعي_والتنمية_ورتق_النسيج_الاجتماعي_وفرض_هيبة_الدولة_و_القانون

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

لا يمكنك نسخ هذا المقال لانه محمي بحقوق نشر قم بمشاركة المقال اذا ارت مشاركته في مكان اخر . وشكرا