حذيفة زكريا محمد
التجارب والأحداث التي شهدتها ولاية غرب دارفور أثبتت أن لا أحد قادر على إلغاء وشطب الآخر وأن أية مساعي لاستبعاد وإقصاء طرف مصيرها الفشل وديمومة الصراع والحرب التي يدفع ثمنها الجميع سياسية بامتياز الا ان تجار الحرب دوماً يشعلونها عبر القبلية و غرب دارفور لن تنهض وتستعيد عافيتها إلا بتكاتف كل مكوناتها المؤمنة بأن الولاية تسع للجميع. لا أحد ينكر أن مكونات الولاية التي تجاوزت ال ٤٠ مكون في الحقيقة تتعايش مع بعضها البعض و متصاهرة ومتعايشة على امتداد جغرافية المنطقة والتي لا بد لها من تغليب المصلحة الوطنية وتكريس نهج الحوار والقانون لتشخيص الأزمة لتجاوز الخلافات وتفويت الفرصة على الجهات التي تعمل على إذكاء الصراعات وإيقاد نار الفتنة، أن اصطفاف المكونات الاجتماعية خلف بعضها البعض قولاً وفعلاً هو طوق النجاة الوحيد لاستعادة الولاية إلى مجدها المشرق والحفاظ عليها والتأسيس لشراكة مجتمعية حقيقية ومستقبل عظيم تستحقه الأجيال القادمة. المرحلة الحالية هي مرحلة توحيد الجهود والإمكانات من قبل جميع المكونات للتصدي لجميع المتاريس وكل الخلافات والتباينات فقد ان الاوان في ان تجتهد مكونات غرب دارفور الاجتماعية بأكملها على وحدة الولاية وصون تلك الدرة التاريخية والحضارية وترسيخ دعائم الوحدة وقطع الطريق أمام كل الذين يحاولون العبث بها وعلى جميع المكونات فك جمودها والعمل على توظيف طاقاتها السياسية والثقافية والعلمية والشبابية وقول كلمتهم للمشاركة في تقدم الأفكار وصنع القرار لتحقيق الأمن والاستقرار و تطلعات الولاية. َالجنـــــــــــــــــــــــــــــــــــينةالسبت 21 /يناير /2023م
