اخبار السودان

صهيب كرمة ..زخم وضجيج عودة إيلا الي البلاد..وقصص التحشِيد القِبلي..

0 89
اخبار السودان

صهيب كرمة

لا أدري لماذا ينشغل الرأي العام بأتفه الأمور الذي يحدث في البلاد، نتابع إرهاصات عودة محمد طاهر إيلا للبلاد والذي بدأ في مطلع سبتمبر الماضي بخبر “جس نبض” للساحة بشكل عام، ومن ثم الإعلان عن العودة بشكل رسمي، وبدء التحشيد القِبلي وصرف اموال طائلة لإستقباله، لا أدري الي أين ستقود بلادنا تقديس الأشخاص وتعظيمهم، وتحجيمهم، بهذه الطريقة ان العاطفة القبلية والمناطقية السمجة سيورد هذا البلد مورد الهلاك، كل قبيلة إذا إحتشدت بهذه الطريقة من الذي سيُعاقب علي جرائم وفساد الثلاثون عاماً في ارض السودان.

لابد من إرثاء الوعي وإن طالت دروب الثورة، هاؤلاء الجمع هم نفس الذين إستخدموهم درقة لإغلاق الشرق نحو ثلاثة أشهر بدعم من العسكر لإسقاط الحكومة المدنية، برغم التضاد وإختلافات المعسكرات والصراع الدائر في شرق البلاد بين دعم سريع اماراتي وبرهان مصري، وأطماع روسية، الأ ان القوي الثوريه لم تفلح في إحداث أي عملية إختراق واضح تنتشل هذه الولاية من مُستنقع القِبلية والجِهوية البغِيضة وإرثاء قِيم ومعاني الدولة المدنية وتشكل وعي حقيقي حتي يعلم الجميع دوره ليعلم من يُساند ومن يختار ومن يحكمه ومن يدينه ويُحاكمه.

إن عودة طاهرإيلا الي الساحة السياسية مجدداً بهذه الطريقة وتصويره وسط البُسطاء بأنه المُنقذ للشرق لاشك انه بإشارة من البرهان، وإيعاز من المخابرات المصرية، للسيطرة علي ولاية البحر الأحمر وموارده وموقعه الإستراتيجي، وتقوية النفوذ المصري فيه بدلاً من الوُجود الإماراتي الذي كان يتمدد فيه عبر حميدتي الذي يسيطر خلال ترك مرق وانصاره، وهذه واحدة من بواطن الخلافات داخل المؤسسة العسكرية التي طفح الي السطح واحدثت تناقضات يستنكروه عبر ابوهاجه وكل المُطبلاتية.

شخصياً لا إندهش في أي لحظة إن طالعتُ خبر الإفراج عن الرئيس المخلوع عمر البشير لأن البرهان إستنفد كافة طاقته الإجرامية، وعندما شعر بالإرهاق بات يستعين بالنظام البائد ولا إلتمس في هذا أي دهاء سياسي أو إبداع،فالبرهان مُكبل بإملاءات خارجية وخلافات داخلية وبعض المتناقضات الذي يجعله في دوامه بقرالساقية دوران حول حلقة مُفرقة وهزيان سياسي، علي القوي الثورية المواصلة في الحراك السلمي فالنصر للثُوار الذين قدموا المُهج والأرواح لثورتهم، والنصر آتية لامحال.

احدث البرهان إنقلاباً اسماه بتصحيح المسار ولم يستطيع تعيين رئيس مجلس وزراء الي الان يشارف انقلابه علي إكمال سنة ولا يغرّنكم تلك الإبتسامات البرّاقة التي أمام الكاميرا ، المتابع لخطوات الرجلان وهما يمارسان الردح السياسي في العملية، تركيزهم في خلافاتهم هذه من ستُعجّل بسقوطهم المُدوي لأنهم غيرمبالين بمايفعلون هنالك تقاطعات كُبري ينخرون في شحمهوعضمه ولحمه الآن، وهو عودة الكيزان وسيطرت المليشيات والحركات المستهبله الإنتهازية فلم تقوم الثورة الا لإجتثاث هاؤلاء ولا الكيزان يستطيعوا أن يحدثوا أي فعل كما في السابق وقالو: “من جرّب المُجرب حاقت به الندّامة” اصحي ياجميل.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

لا يمكنك نسخ هذا المقال لانه محمي بحقوق نشر قم بمشاركة المقال اذا ارت مشاركته في مكان اخر . وشكرا